مدفع رمضان إيه حكايته وبدايته

 نور خليل 
 
الكلام ده من حوالى ٥٦٠ سنة تقريبا . كان بيحكم مصر واحد اسمه غريب شوية معلش ، كان اسمه السلطان الظاهر ” خُشقُدم” ، حكم مصر والشام سبع سنين من سنة ١٤٦٠ لـ ١٤٦٧ .
السلطان ده من سلاطين المماليك .. و كان زيه زى معظم المماليك بيهتم بالتسليح وتقوية الجيش…
فكان فى يوم اشترى احدث انواع المدافع وقتها ، و كان بيجرب واحد منهم ، و بالصدفة كان تجربة المدفع وقت غروب الشمس فى أول يوم رمضان و قت الافطار.
عامة الناس فكروا ان السلطان عمل كده عشان ينبه بالناس بمعاد الفطار .و الفكرة عجبت الجميع و اعتبروها بدعة حسنة ، و تانى يوم عامة الناس و الشيوخ والأعيان راحوا لـ “خُشقُدم” عشان يشكروه على الحركة دى ، و فهموا انها جت صدفة ، بس طلبوا منه انه يثبتها و تبقا عادة يومية في رمضان ، و بالفعل وافق السلطان الظاهر “خُشقُدم”و عمل مدفع الافطار و مدفع الإمساك …
و من يومها بقا علامة من علامة علامات شهر رمضان ، و كانت القاهرة أول عاصمة إسلامية تعمله و انتقل بعد كده لبلاد كتير .
ملحوظة بالنسبة لخُشقُدم :
المماليك ال حكموا مصر ، كانوا فرقتين :
١- فرقة اسمها “المماليك البحرية” ، و دى بدايتها من أيبك و قظر و بيبرس ، و انتهت بالسلطان حاجى من احفاد قلاوون ..
٢- فرقة المماليك الشركسية أو البرجية ، و دى بداية من السلطان برقوق ، و نهايتها طومان باى ..
السلطان خُشقُدم بقا كان من المماليك البرجية .. وكان من أصل رومى “من أوروبا الشرقية” ..
أما عن سبب انتشار العادة ال عملها “خُشقُدم” فى دول كتير فى العالم الاسلامى بكل بساطة لأن مصر فى الوقت ده كانت هى دولة الخلافة الإسلامية ، والقاهرة كانت عاصمة دولة الخلافة الإسلامية كلها ، و كان من الطبيعى انتشار العادة الرمضانية دى لأن مصر كانت مهيمنة على العالم العربى كله و اى فكرة بتحصل فى القاهرة ، بقية البلاد بتاخدها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock