كن او لا تكن

 كتبت / ولاء على 

كن او لا تكن فلك مطلق الحرية، ولك حق الاختيار؛ حيث إن لكل إنسان الحق في أن يجد لنفسه المكانة التى

تليق به وتناسبه كما له الحق ايضا في أن يضع نفسه في الموضع الذي يحب ان يرى نفسه فيه،و يراه

الاخرون . فعلى سبيل المثال : إذا أراد طالب الثانويه العامه أن يصبح طبيب سيصبح بالفعل وسيفعل من أجل

ذاك الحلم ويضع نفسه فيما يؤهله لان يصبح طبيبا ، وعلى النقيض إذ لم يريد أن يصبح شيئا ولايضع أمامه اى

حلم أو هدف يسعى من أجل تحقيقة فقد اختار هذا الموضع ولا احد يلومه … وعن الإنسان وحياته بصفة عامة

فهو الوحيد الذى يملك القرار في( أن يكون أو لا يكون) فهو حر تماماً فيما يختار وهو الوحيد الذي يتحمل

مسؤولية قراره ونتائج اختياره ولا أحد سواه ؛حيث لا تزر وازرة وزر أخرى . وفى حالة اختيار الإنسان في أن

يكون .. فعليه أن:- يرضى أولا عن ذاته؛ولكى يتحقق رضا الإنسان عن ذاته فعليه أن يمر بثلاث مراحل هما :-

الوعى بالذات ويأتي ذلك من منطلق معرفة الإنسان الإجابه على ثلاثة أسئلة ، ماهى نقاط القوه لديه ؟ ..

وماهى نقاط ضعفه؟ .. وما الأهداف التى يريد تحقيقها ؟ تقبل الذات على الإنسان أن يتقبل ذاته كما هى وبما

تملك حتى يستطيع أن ينمى مهاراته ويزيد من قدراته ويعالج نقاط الضعف لديه حب الذات أليس هذا بأنانية ؟!!

لا على الإطلاق ليس حب الذات المتوازن بالأنانية فأنت إذ لم تحب ذاتك ما أردت أن تكون فى أعلى المراتب وما

اخترت أن تعيش في رخاء وما فعلت صالحاًمن أجل الوصول إلى جنات نعيم يوم لاريب فيه، وغير ذلك كثيرا مما

يجعلك الافضل؛ فهذا لايصل بك للأنانية، بل يحقق لك اهدافك التى طالما سعيت إليها ستتحقق يوماً ما. تلك

المراحل السابقه تصل بنا إلى تقدير أنفسنا ومن ثمّ الرضا عنها. ثانيابرمجة الذات إيجابيا وهذه الخطوة مهمة

للغاية؛ حيث تتمثل فى التفكير الإيجابي، والنظره الواعيه المتفائلة الإيجابية عن الذات و الحياه والمستقبل

وفلترت الأفكار السلبيه ووجهات النظر المحبطه . ثالثا تغير الإعتقاد أن يغير الإنسان اعتقاده عن ذاته ، وعن

معانى الأشياء من حوله ، وينظر فى أسباب الأحداث بصوره جيده ، كما يغير نظرته للمستقبل؛ ذلك لأن لاتغيير

مابه إلا بتغيير ما فى نفسه. رابعا النظر للأحداث لابد وأن تكون النظره للأحداث ايجابيه لا سلبيه حيث ما يختلف

فيه الناس هى النظر تجاه الاشياء والأحداث وهذا شىء بسيط، أما ما يكون كبيرا فهو كون النظره ايجابيه أو

سلبيه؛ لأن على أساسها سيبدأ الإنسان بالتوجه نحو تحقيق أهدافه أو التراجع عنها ؛ لذلك على الإنسان أن

يكون لديه نظره ايجابيه حتى يستطيع الوصول إلى ما يطمح إليه. العمل والسعي من أجل إثبات الذات وتحقيق

الهدف :- حيث لا يتغير شىء بالإرادة فقط بل يحتم السعي والعمل مع الإرادة والإصرار على الاستمرار في

إثبات الذات وتحقيق الهدف ، وصولاً فى نهاية المطاف بأن يستطيع الإنسان أن يكون مثلما يريد أن يكون وليس

 مثلما يريد الآخرون . لذا عليك أن تريد أن تكون وتصر على أن تريد لتكون كما تريد نفسك ليس كما يريدك الآخرون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock