
ماوراء المادة
ماوراء المادة
د./ أحمد سلامة
انا رجل علم واؤمن بالمعمل والتجربة وكافة مناهج البحث العلمي والسببية والمنطق وفلسفة العلوم جميعها ولكن ان اؤمن بقضية ماوراء المادة بعد بحث وتحري دقيق للغاية من يدير جسدي أثناء نومي وانا فاقد الارادة منفصل الحواس عن الاطر المادية والزمنية ومن ينظم مادة القلب والعقل والحواس حتي أثناء استيقاظي وانتباهي فإن لاملك ريموت كنترول او جهاز تحكم عن بعد لادير ضربات قلبي ونظام الشبع والجوع وكل العمليات الحيوية التي تحدث من نمو لجسدي والإنتاج للطاقة او اعتلال مرضي او خلافة حتي الفلاح يحرث الأرض ويضع البذرة في اطارها المادي فهو غير مسؤول عن عمليات الانبات والنمو والبناء الايضي وإنتاج الطاقة اللازمة لانبات او إنتاج الأوكسجين واستخدام الكربون لصناعة الكلورفيل اللازم لعملية البناء الايضي اذن الفلاح ليس بزارع ولكن هناك قوة عظيمة حكيمة باهرة هي التي تزرع وتلون الأرض بالخضرة والنماء وتلون الثمار وتوزع درجات الحموضة والقلوية والسكر والاملاح والمعادن بحكمة شديدة مبهرة داخل الثمار ..تلك القوة التي تحيا بويضة شاردة من مبيض مصيرها الي العدم اذا تزواجت بنطفة مصيرها للعدم لتنمو ويسير معها رواية طويلة من خلق الي خلق وانقسام وتحور حتي تكتمل وتسير جنينا مكتملا هل كان الرجل مسؤول عن تلك العمليات الفسبولوجية المعقدة وكان يتحكم فيها عند زواجة وهل المرأة تحكمت في عمليات نمو الجنين اذن هم أزواج لا يخلقوا شيء سوي الظاهر المادي فقط ثم هل خبير الارصاد تحكم في الطقس والمناخ ونزول الامطار هنا وهناك وهل تمكنت الدول العظمي من حماية نفسها من الاعاصير والزلازل والبراكين والفيضانات والسيول الإجابة لا رغم إيمانهم بالمادة والمعمل واخيرا هل علمت المادة عن الروح السر الاعظم للحياة شيء الإجابة لا…. فلاحد يعرف أين الروح وماطبيعتها ولكننا نؤمن انها بداخلنا وانها مصدر الحياة والموت …اذن ان اؤمن إيمانا راسخا بما وراء المادة عندما اري ان دخول المعمل ليس شرط لايمان..لان المعمل ليس شرط لايمان …لأنني اري كثير من الناس تجهل بالمادة التي يؤمنون بها وانها ظاهر يخفي وراءه عالم الحقيقة لا يصل إليه الا من كان له قلب وله فؤاد يخترق تلك المادة الي عالمها الحقيقي …عالم الغيب والشهادة …عالم الخالق الباريء المصور …عالم النور والحق والعدل والحكمة …طابت أيامكم بذكر الله …