
ارنا الله جهرا….. كيف نري الله؟
أرنا الله جهرا….كيف نري الله ؟
د./ أحمد سلامة
كانت قضية رؤية الإله وتجسيدة هي مدخل من مداخل الشيطان للانسان وكان طلب بني إسرائيل رؤية الله جهرا ..وكان قد جسد لهم السامري العجل ليعبدوة كرب لهم في اثناء غياب موسي في الوداي المقدس طوي ..وكان طلب بني إسرائيل مخيف لموسي فإذن الله له بتجهيز ٧٠ رجلا لمقيات حدد من قبل رب الناس وحتي يرد الله علي تساؤل كل انسان يفكر كما فكرت بني إسرائيل لماذا لايجسد الله ويري ؟…اجتمع السبعون رجلا وذهبوا وقفوا أمام الجبل وكان تجلي الله لجبل جعله صعقا اي مشهد انهيار مدمر لايستطيع ان يقوي انسان علي مشاهد كيف يهتز ويتحطم في لمح البصر فخر موسي ومن معه صعقا واخذ يناجي ربه انه ان شاء عقابهم او يعفو عنهم ..فإمنت بني إسرائيل برب موسي كرب لها وادركت محدودية قدرات الإنسان الذي يصعق عندما يري امرا مخيفا يفوق قدرات الحواس المحدودة الخاصه به ولذا يدرك الله الأبصار ولاتدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير فالله هو القوة السوبريم العليا التي قوي الإنسان بجوراها لاتذكر ولذا كان الإيمان بالغيب هو واحدا من شروط الإيمان وان يدرك الإنسان بطلاقه القدرة الإلهية وايمانه بمحدودية القدرة لديه وايمانه بطاقه الحياة المستمدة من قوي سامية وعظيمة التي لايمكن للعقل ان يدرك خصائصها ولكن يدرك القلب ويستشعرها ولذا يري الإنسان بقلبه مالايراه بعينه فإن لم تري الله بقلبك ولم تستشعر تلك القوي بحواسك فهناك خلل يجعلك تسأل سؤال بني إسرائيل لموسي اجعل لنا الإله…او أرنا الله جهرة ..التجسيد للقدرة المطلقة هي تقيد لها وخفض مكانتها وقوتها وجعلها محدودة اذن يدرك الله الأبصار ولاتدركه الأبصار ويكون القاهر فوق عبادة .. طاب يومكم ان شاء الله ..ا