اما بعد…

وأما بعد

د./ أحمد سلامة 
عادة حرق كتب العلم والكتب الدينية عادة انتشرت في العصور الوسطي والظلام فقد احرقت الكنائس في أوروبا كتب جليلوجالي وكتب ارسطاليطس الفلسفية ولم يقف الأمر علي ذلك فقد احرقت مكتبة الإسكندرية القديمة كامله بتحريض من الرومان لظروف سياسية لمحو الأثر الفلسفي اليوناني بمفاهيم الإيمان المسيحي في تلك العصر واحرقت اهم ماكتب العلماء والفلاسفة عن أسرار كثيرة واحرقت معها كتب مصر القديمة كامله ودراسات الاغريق عنها وضاعت البرديات بحجة ان مكتبة الإسكندرية تحمل الفكر الهلنستي المخالف لتعاليم المسيحية وفي العالم الإسلامي احرق كتب ابن رشد وابن عربي والفارابي وابن الفارض لاصطدامها بمباديء السنه والجماعة ومحاولتها الاقتراب من جوهر خلاص الروح المثقله واحرق التتار مكتبة بغداد اكبر مكتبة إسلامية تراثية والتي كانت تحمل علوم متعددة في كافة المجالات شاهدة علي تحول الإسلام من قضية دين الي قضية حياة متشعبة في كل مجالات الحياة…واحرق الانجليز كافة الاناجيل وصنعوا إنجيل جميس ..وحرق الفاتيكان كافة الاناجيل المختلفة ..واحرق الشيعة كتب تدافع عن الصحابة واحرق الاوروبين كتب النازية وتاريخ الألمان..عادة إحراق الكتب تعود بالعالم الي عصور عندما عجز الإنسان عن مناطحة الفكرة بالفكرة..حرق المصحف هو حرق أوراق مادية لهؤلاء السفهاء الجهله ومن وراءهم ..الذين لايدركون ان العالم قد تغير وان من لايملك الحجة ساقط لامحاله …يمكنك حرق صحيفة ولايمكنك حرق مقال..يمكنك حرق ورقه ولايمكنك حرق فكرة ..يمكنك حرق كتاب ولايمكنك حرق كاتبه….القران ليس مكانه الأوراق ولكن مكانه الحقيقي القلوب والصدور والعقول …طابت اوقاتكم ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock