
مطالب لا تكلف الكثير “
بقلم / ولاء على
نحتاج لمن يفهمنا كما نحن دون مبررات ويقبلنا دون إنتقاد أو محاولة إحداث تغيير،ويرانا كما نرى أنفسنا لا كما يرانا الاخرون؛
لنخرج الحلو الذى بداخلنا، ويخرج منا النسخة الأفضل على الإطلاق. نحن لم نكن سيئين للدرجة التى يرونها بنا بعض
الأشخاص ولم نكن ملائكة لانخطئ ، نحن بشر والبشر غير معصومين من ارتكاب الأخطاء،بل نخطئ ونعود، ثم نخطئ لنعود
ثانية، وثالثة، وعاشرة وآلاف.. وهكذا حتى تمر بنا الحياة لنصل إلى مكاننا الأخير بفضل ربنا وستره علينا . حقا نحتاج إلى أناس
يخرجوا لنا افضل ما فينا وإذا وجدناهم تمسكنا بهم جيدا ؛ لأنهم قد رأوا أن الخيربداخلنا وأننا مازلنا بخير، لا لأشخاص يجعلوا
غايتهم هو إخراج كل السيء منا؛ ولا نعلم لماذا يفعلون ذلك ؟؟ وأى إفادة ينالونها ؟؟ فقط لأنهم يرونه فينا أو بالأحرى يريدون
أن يرونا كذلك ويجعلونا مثلهم، أم بماذا يفكرون ؟ يزعجهم كثيراأننا مازلنا بخير ومازال الخير يكمن دواخلنا لدرجة انهم يرونه
علينا، لا ندرى؟! لم نكن نشكر فى أنفسنا غاية فى الحب، كلا بل لأن الله خلق فينا الخير والشر مناصفة ونحن نختار أيهما
يطغى على الآخر؛ ليخرج منا النسخة التى ترضينا فى التعامل مع الآخرين؛ ولأن الآخرين أيضا لهم اليد في إخراج منا النسخة
المتكيفة معهم فى معاملتهم. نعم .. الآخر له التأثير الأقوى فعليا فى اختيار أى جزء يخرج فى معاملته، أيجعلنا نبقي على
حسن المعاملة أم نخرج لهم الشطر الآخر من البيت ؟ وليس معنى ذلك أننا مثل الحرباء تغير لونها كلما لزم الأمر، رغم أن
ذلك فى وجهة نظرى لم يكن خاطئ؛ لأنها تحمى نفسها، كذلك نحن نحاول أن نحمى مشاعرنا من ألا تجرح، لذا نتكيف مع
المواقف وكذلك الأشخاص. فقط نحتاج لأناس حقيقيين طبيعيين غير متصنعين، وصادقين سلسين غير متكلفين فى معاملتهم
يشبهونا بقدر أو بأخر، حتى نظهر على طبيعتنا معهم دون خوف من حدوث ذلك، كما لنشعر أننا على مايرام معهم بل ونكون
على مايرام عندما نراهم. أعتقد بأننا لا نطلب الكثير !!! فهل من مستجيب لطلبنا هذا ؟؟؟.