
الأكواد الجينية والإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الأكواد الجينية والاعجاز العلمي في القرأن الكريم
د./ أحمد سلامة
كان ما أطلقه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ونائبه البرت الجور تحديدا في منتصف تسعينيات القرن الماضي عن أهم كشف علمي منذ الخليقة وهو الجينوم “الخريطة الجينية ” لكل إنسان أمر هام للغاية حيث إن البشر منذ عهد آدم عليه السلام حتي وقتنا الحالي ماهم إلا زجاجة لتر مثل زجاجة الكوكاكولا تحتبس بها الكم الجيني وليست تلك القضية ولكن القضية الأهم هي قضية الأكواد التي فصحت عن أشياء خطيرة وفي غاية الأهمية ..اول هذة الاشياء ان الجينيات تتوراث نعم من الآباء للأبناء وهذا متعارف منذ النظرية الكروموسمية للعالم الامريكي توماس مورجان في ثلاثنيات القرن الماضي وفق نظام كروموسومي بديع في نواة الخلية أو مستودع السر الاعظم كما يحلو لبعض العلماء أن يطلق عليه مثل العالم ديدي واطسون مكتشف DNA
ولكن الجديد هو الأكواد التي تميز الأشخاص وتحفظ سماتهم البيولوجية والسلوك البيولوجي لهم والنفسي أيضا وهو مايحو لبعض العلماء أن يسميه ببصمة الجين وهو بروتين معقد للعاية في تركيبة فكل جين من جيناتنا محاط ببصمة أو كود أو رقم تسجيل أو استدعاء فوري كالرقم القومي أو الرقم التسلسلي ومن هنا كان هناك بصمة وراثية للعين والأذن وللأسنان وللعظام وللشعر وللأظافر وللجلد وللسوائل المفرزة من ناتج عمليات الهدم والبناء حتي البويضات الأنثوية والأسبرمات الذكرية لها أكواد معقدة للغاية وهذا يذكرنا بقول الله تعالي “”{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ} الآية:4.من سورة القيامة وقوله تعالي “يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ،أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً،قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ،فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ” سورة النازعات وربما تفسر تلك الآيات حقائق الأكواد الجينية وأن إسترداد الإنسان لكل متعلقاته أمر هين من خلال السجل الجيني عبر الأكواد المنتظمة التي يخلق بها الإنسان وأنه أمرا يسير للغاية على الله …سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ….