
الحياه مختلفة لكنها جميله
كتبت/ ولاء على
أرهقتنا الحياة بما يكفى وأرهقنا عدم تقدير الأشخاص من حولنا، أرهقتنا الأيام كفايةً، وأضنانا الوجع زيادةً، أتعبنا التفكيرُ جملةً، وأوجعنا الفعل بكثرةٍ. فلا أحد يعلم كم أتعبنا ردودهم،وأفعالهم، ولا يعلم أحد سوانا كمّ الموجود داخلنا من أشياءٍ بمجملها.
لا يهّم تفكيرهم فينا كيف يكون ؟! ولا يشغلنا آرائهم فيما نفعل؛ فهم لا يعيشونا عيشتنا، ولا يأخذ أحدُ مكاننا يوماً، ولا يكونوا بدائل لنا فى رحلة حياتنا، ولكن كما قيل” كل إناء ينضح بما فيه” فإن كان خيراً ينضح بما أمتلئ ليراه من حولك، وإن لم يكن؛ فذلك ُيعرف حينما يُكشف الغطاء عنه أيضاً.
يُشقينا رحيل من ساندونا يوماً، ويُعز علينا بٌعاد من أحببناهم وإن كان اللقاء لمرةٍ.
حقاً إنها مرةً؛ فكيف أحببتهم؟!!
يا عزيزى لا يهم كم مرةً إلتقيتما، ولكن يكفيك أن الله قد وضع له القبول فى قلبك وشعرتُ من الوهلةِ الأولى بأنّ قلبك قد مال إليه بجملته، وسرت عيناك رؤيته حينما نظرتُ إليه، لا يُهم حقاً كم مرةٍ إلتقيتما، ولكنّ الأهم أنّه حينما تأتى سيرته تُرسم بسمةٍ على شفتيكَ دون وعيٍ منك تجعلك تُتمتم بكلماتٍ فى جملتها دعاءً له، فالحب الحقيقى ياعزيزي دعاء.
أتسألنُى كيف ثانيةً أم قد أقنعتك إجابتى؟.
ياعزيزي …
نعم .. أرهقتنا الحياة
نعم .. هناك أشياء مُرةً حقا، ولكن كل مُر سيمرحتماً وهناك أيضاًأشياء مذاقها حلوٌ حقا، فليست كل أيامنا متعبة، فدوام الحال من المحال، ولا شيء يبقى على حاله ففي كل يومٍ جديدُ حتماً.
كذلك هى الحياة متجددة دوما مختلفة،و متغيرة تحمل من المعانى ونقيضها الكثير ، وعلينا أن نرضي بما قُسم لنَهْنئ بها ونسعد فيها؛ فكل السعادة تكمن فى الرضا