بسبب حرب غزة.. تقديم ساعة يوم القيامة «90 ثانية» مع توقعات باقتراب نهاية العالم

ساعة يوم القيامة ليست ساعة عادية، تدق منذ 77 عامًا، وتوضح مدى اقتراب العالم من النهاية، إذ يمثل منتصف الليل النقطة النظرية للفناء، تم ضبط ساعة يوم القيامة الثلاثاء، مرة أخرى عند 90 ثانية حتى منتصف الليل- الأقرب للساعة 12 على الإطلاق، وهي النقطة النظرية للفناء وفقًا لنشرة علماء الذرة، كما فعلت في العام الماضى.

واستشهد علماء الذرة، الثلاثاء، العوامل التي تزيد من خطر وقوع كارثة عالمية، كتصرفات روسيا بشأن الأسلحة النووية وسط غزوها لأوكرانيا وحرب إسرائيل المسلحة نوويا في غزة وتفاقم تغير المناخ في ظل تفاقم المشكلة، وفقا لـ رويترز.

وكان الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، والذي من المقرر أن يبلغ ذكراه السنوية الثانية في الشهر المقبل، سببًا في تصعيد التوترات مع الغرب إلى أخطر مستوياتها منذ الحرب الباردة

وتخوض إسرائيل حربًا مع حماس منذ أن شنت الجماعة الإسلامية الفلسطينية، المتمركزة في غزة، هجمات في جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023

من جانبها، حدد العلماء الساعة بناءً على المخاطر «الوجودية» التي تهدد الأرض وسكانها: التهديدات النووية، وتغير المناخ، والتقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية الجديدة.

ما هي ساعة القيامة؟

ساعة يوم القيامة أنشأتها نشرة علماء الذرة، لتوضيح مدى اقتراب البشرية من نهاية العالم، نقلت «وقتها» في عام 2023 إلى 90 ثانية إلى منتصف الليل، أي أقرب بـ10 ثوان مما كانت عليه خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويُمثل توقيت منتصف الليل الموجود بـ ساعة يوم القيامة، التوقيت النظري لإبادة وانتهاء العالم، إذ يتم تحريك عقارب الساعة قريبًا أو بعيدًا عن منتصف الليل بناء على قراءة العلماء للتهديدات الوجودية في وقت معين.

ويذكر أنه تم ضبط الساعة على 100 ثانية حتى منتصف الليل منذ عام 2020، والتي كانت بالفعل أقرب وقت وصلت إلى منتصف الليل.

وقالت راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي للنشرة،: «إن بؤر الصراع الساخنة في جميع أنحاء العالم تحمل خطر التصعيد النووي، وتغير المناخ يسبب بالفعل الموت والدمار، والتكنولوجيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والأبحاث البيولوجية تتقدم بشكل أسرع من الضمانات التي توفرها»، مضيفًا أن إبقاء الساعة دون تغيير عن العام السابق «ليس مؤشرًا على أن العالم مستقر».

وقالت الرئيس والمدير التنفيذي للنشرة، إن الاتجاهات المشؤومة لا تزال تشير إلى كارثة، بما في ذلك حقيقة أن الصين وروسيا والولايات المتحدة تنفق مبالغ كبيرة من المال لتوسيع أو تحديث ترساناتها النووية، مما يزيد من خطر نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ أو سوء التقدير.

وأشارت، برونسون، إلى أن النهاية الدائمة للحرب الروسية في أوكرانيا، تبدو بعيدة المنال، ولا يزال استخدام روسيا للأسلحة النووية في ذلك الصراع احتمالًا جديًا، لافت، أن روسيا أرسلت العديد من الإشارات النووية المثيرة للقلق في العام الماضي.

وتابعت: القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2023 بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة ستارت الجديدة مع الولايات المتحدة والتي حدت من الترسانات النووية الاستراتيجية للبلدين، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات، مضيفة، أن إعلان بوتين في مارس 2023 عن نشر روسيا لأسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وإقرار البرلمان الروسي في أكتوبر 2023 لقانون يسحب التصديق على المعاهدة العالمية لحظر تجارب الأسلحة النووية.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، قالت برونسون، أنه من الواضح أن تصرفات إسرائيل ذات صلة بمناقشة ساعة يوم القيامة. ومما يثير القلق بشكل خاص أن الصراع قد يتصاعد على نطاق أوسع في المنطقة مما يؤدي إلى حرب تقليدية أكبر ويجذب المزيد من القوى النووية أو القوى شبه النووية،».

وقد تقرر إضافة تغير المناخ كعامل في تحديد الساعة في عام 2007.

وقال برونسون: «لقد دخل العالم في عام 2023 إلى منطقة مجهولة حيث عانى من العام الأكثر سخونة على الإطلاق، واستمرت انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية في الارتفاع». «لقد حطمت درجات حرارة سطح البحر في العالم وفي شمال المحيط الأطلسي الأرقام القياسية، ووصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى يومي له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية.»

وتابع، برونسون إنه في حين أن عام 2023 كان عاما قياسيا للطاقة النظيفة باستثمارات جديدة بقيمة 1.7 تريليون دولار، فقد بلغ إجمالي استثمارات الوقود الأحفوري ما يقرب من تريليون دولار. ووصف برونسون الجهود الحالية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بأنها «غير كافية على الإطلاق لتجنب الآثار البشرية والاقتصادية الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ، والتي تؤثر بشكل غير متناسب على أفقر الناس في العالم».

تاريخ ساعة يوم القيامة:

تم إنشاء ساعة يوم القيامة في عام 1947 من قبل مجموعة من علماء الذرة، بما فيهم ألبرت أينشتاين، الذي عمل في مشروع مانهاتن لتطوير أول أسلحة نووية في العالم خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت الساعة أبعد ما تكون عن «يوم القيامة» في عام 1991، وذلك بعد أن انتهت الحرب الباردة ووقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي معاهدة خفضت بشكل كبير ترسانات الأسلحة النووية لكلا البلدين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock