تطبيق «تيك توك» بات هو الأشهر على الإطلاق فى الكثير من دول العالم، بعد مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وانستجرام» وغيرها، ولكن هذا التطبيق يتيح حرية الرأى فى بث فيديوهات تبدأ من ٣ ثوانٍ حتى عشر دقائق، ويتيح أيضا الربح المالى من خلاله، ولكن مؤخرا تمت الموافقة بالأغلبية على حجبه فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد موافقة الأغلبية فى مجلس النواب..ومن الجانب المصرى تقدم النائب محمد عمارة بطرح اقتراح حجب التيك توك من مصر أيضا على غرار القرار الأمريكي، وذلك على طاولة مناقشات لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ المصري، علاوة على غيره من التطبيقات المخالفة لمعايير وسياسات سلامة الاستخدام لا سيما فى قطاعى الشباب والنشء الصغير، لتفادى مخاطره.
ونفى القائمون على تطبيق تيك توك بشكل قاطع مشاركة معلومات المستخدمين مع الحكومة الصينية، مؤكدين أنه يستعمل وحدة منفصلة عن الشركة المالكة ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية لحفظ معلومات المستخدمين فى محاولة لتهدئة مخاوف المشرعين.
حروب تجارية
المهندس محمد عوض خبير تكنولوجيا المعلومات،يرى أن قرار حجب تطبيق التيك توك فى الولايات المتحدة الأمريكية هو أمر طبيعى نتيجة الحروب التجارية بين البلدين،فهم يخشون من تطور الأمر ويصبح هذا التطبيق مجالا للتجسس أو اختراق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك عدم حضور أمريكا فى أى مؤتمرات لسلع صينية. مضيفا أنه لا يوجد مجال لحجبه فى مصر لعدم وجود مثل هذه الحروب بين مصر والصين أو يمكن استخدامه كنوع من التجسس على البلاد، هذا من الجانب التكنولوجى أما إذا صدر قرار غير ذلك فيكون من الجهات الأمنية المتخصصة فى ذلك لحماية الأمن القومي.
اختراق شخصى
ومن جانبه قال المهندس إسلام غانم استشارى تكنولوجيا المعلومات أنه من الطبيعى والبديهى أن يتم حجب تطبيق «التيك توك»، من الولايات المتحدة الأمريكية لأنه يعتبر اختراقا لأمنها القومي، وكان أثار هذا من قبل ولكن دون قرار جذري، ولكن الآن وبعد موافقة الأغلبية فى مجلس الشيوخ فهذا قرار سليم، أما عن مصر فلا يمكن حجب التيك توك لأنه لا يمثل خطرا على الأمن القومى لنا أو يسبب أى اختراقات، وحتى إذا تم حجبه فالوعى التكنولوجى لدى المصريين عالٍ لدرجة كبيرة ويمكنهم استخدام خاصية «vpn» لتخطى أى تقييد فى المواقع المغلقة فى أى دولة فلهذا لا يمكن حجبه عن مصر ، ولكن يمكن حجب المحتوى المخالف فهو أهم وأسرع الحلول .
وأضاف «غانم» أن التيك توك من جانب آخر يعتبر اختراقا من جوانب أخرى غير الجوانب الأمنية، فهو اختراق لميول الشباب ونسبة انتشار الشائعات، وتضييع الوقت حيث يمكن لتطبيق التيك توك معرفة ميول الشخص والنوع المفضل له من الفيديوهات يتم على أساسه تقديم المحتوى له لتقوية ارتباطه بالتطبيق طوال الوقت فهذا يعتبر اختراقا شخصيا وليس اختراقا أمنيا .
