مواد ضارة في الماء والهواء والطعام.. ما هى الـPFAS؟

كشفت دراسة جديدة حول الطعام الذي نستهلكه بانتظام أو العناصر التي نستخدمها بشكل يومي، احتمالية احتوائها على بقايا المبيدات الحشرية؛ ما أثار ذعر المستهلكين، كما أصبحت المياه الفوارة موضع تساؤل بعد ظهور دراسة وجدت أن المياه الغازية تحتوي على مواد كيميائية.

ما هو اختبار الـPFAS؟

في عام 2020، أجرت مجلة Consumer Reports دراسة لاختبار مستويات PFAS، المعني بالكشف عن مجموعة من المواد الكيميائية المصنعة التي تم استخدامها في الصناعة والمنتجات الاستهلاكية، وذلك في 47 زجاجة مياه مختلفة، 12 منها كانت عينات غازية، والعديد من تلك العينات الغازية، كانت تحتوي على آثار من PFAS.

وتُعرف PFAS باسم “المواد الكيميائية الأبدية” لأنها غير قابلة للتدمير تقريبًا، وهى اختصار لمواد البير والبولي فلورو ألكيل، القادرة على تحمل المياه والزيت والشحوم والحرارة، ويتم استخدامها عادةً في تغليف المواد الغذائية، ولكن يمكن العثور عليها أيضًا في أجهزة الطبخ والإلكترونيات.

ويمكن العثور عليها في المياه التي نشربها، نظرًا للطرق التي تتسرب بها هذه المواد الكيميائية إلى مواردنا الطبيعية من خلال مدافن النفايات ومدافن الصرف الصحي وغيرها؛ لذا نعم، يمكن العثور على هذه المواد الكيميائية في المياه الفوارة، ولكنها موجودة أيضًا في مجموعة متنوعة من العناصر الآخرى التي نستخدمها يوميًا.

مخاطر الـPFAS

القلق بشأن PFAS الذي يسبب نقاشًا وردود أفعال من المستهلكين له علاقة بالنتيجة المحتملة التي يمكن أن تحدثها هذه المواد الكيميائية على صحتنا على المدى الطويل.

وربطت بعض الأبحاث التي تمت مراجعتها بين PFAS وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، والتأثيرات التنموية على الأطفال، والقضايا الإنجابية مثل الخصوبة، والتدخل في جهاز المناعة في الجسم، والهرمونات، ومستويات الكوليسترول.

هل يجب أن يشعر المستهلكون بالقلق بشأن الطعام؟

على الرغم من وجود بعض الدراسات التي ربطت بين PFAS وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والتداخل مع جهاز المناعة والهرمونات في الجسم، إلا أن الحقيقة هي أن الأبحاث لا تزال مستمرة وليس هناك ما يكفي من الأدلة لتقديم ادعاءات ملموسة.

وفي الواقع، توجد PFAS في كل شيء تقريبًا نلمسه أو نستهلكه، فوفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يمكن أن تكون PFAS موجودة في المياه والتربة والهواء والطعام، وتشمل بعض المواد الأكثر شيوعًا التي تحتوي على آثار من PFAS مياه الشرب، وتغليف المواد الغذائية، ورغوة إطفاء الحرائق، ومنتجات التنظيف المنزلية، والملابس المقاومة للبقع، والمنتجات الصحية (مثل الشامبو وخيط تنظيف الأسنان)، وأدوات الطبخ غير اللاصقة، وأي طعام يحتوي على آثار التعرض للمياه أو الماشية، أو الأسماك أو منتجات الألبان، وفي بعض الأحيان، حتى الهواء الذي نتنفسه يمكن أن يحتوي على PFAS.

وتشير هذه الدراسة الخاصة التي أجرتها تقارير المستهلك إلى المبادئ التوجيهية لمجموعة العمل البيئي، والتي تعتبر استهلاك أكثر من جزء واحد من PFAS أمرًا خطيرًا، في حين أن حد وزارة الزراعة الأمريكية هو 70 جزء في المليون.

ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، عند مستوى 70 جزء في المليون أو أقل من غير المتوقع حدوث أي آثار صحية ضارة، ويمكن أن تختلف هذه الإرشادات الخاصة من دولة إلى أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock