توفي كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ صالح بن زين العابدين الشيبي، اليوم السبت 22 يونيو بالمملكة السعودية.
وكان الشيخ صالح الشيبي السادن السابع والسبعين للبيت الحرام، والـ 109 منذ تأسيس السدانة قبل 16 قرنا على يد قصي بن كلاب، الجد الرابع للرسول محمد ﷺ، كما حمل الشيخ صالح مفتاح الكعبة المشرفة وقام بغسلها أكثر من 100 مرة خلال فترة خدمته.
وتعتبر مهنة سدنة الكعبة المشرفة من أقدم وأشهر المهن في الحرم المكي الشريف، وتعرف أيضا بالحجابة، ويقوم الحجبة بحجب الكعبة عن العامة والاهتمام بكافة شئونها بالكامل.
والسادن، هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة، المصنوع من الحديد ويبلغ طوله 35 سنتيمترا، وهو المسئول عن كل ما يتعلق بالكعبة من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها وفتحها وإغلاقها.
وفي وقت آخر، سلم الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، كسوة الكعبة المشرفة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام د. صالح الشيبي، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.
وكان ذلك تمهيدًا لتغيير الكسوة في غرة شهر محرم 1444هـ، وتم تسليم الكسوة بحضور نائب أمير مكة بدر بن سلطان، ورئيس شؤون الحرمين د.عبدالرحمن السديس.
كان الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أعلن عن صدور التوجيه السامي الكريم بتسليم كسوة الكعبة المشرفة يوم العاشر من ذي الحجة واستبدال الكسوة غرة محرم.
وذكرت شئون الحرمين –في بيان لها- أن التوجيه السامي الكريم صدر بأن يكون تسليم كسوة الكعبة المشرفة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لكبير سدنة بيت الله الحرام في يوم عيد الأضحى المبارك الموافق للعاشر من شهر ذي الحجة، وأن يكون موعد استبدالها غرة محرم من العام 1444 هـ.
تجدر الأشارة الى أن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، قد أعلنت أن إجمالي أعداد الحجاج لهذا العام بلغ 899,353 حاجًّا وحاجة، منهم 779,919 حاجّاً قدموا من خارج السعودية عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 119,434 حاجّاً من مواطنين ومقيمين، مشيرة إلي أن موسم الحج الحالي هو الأكبر منذ تفشي جائحة كورونا.
وبخصوص طُرق قدوم الحجاج من خارج السعودية فقد وصل 738,680 حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل 35,210 حجاج عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية 6029 حاجّاً.
وحرصت وزارة الحج والعمرة السعودية على الاهتمام ببرنامج “كن عونًا”، للاستفادة من جهود المتطوعين وضمان جودة الخدمات التطوعية للحجاج؛ حيث يأتي ذلك انطلاقا من رؤية وزارة الحج والعمرة في تمكين التطوع وتعزيز أدواره، من خلال تفعيل برنامج “كن عوناً” من جديد بعد توقفه لعامين بسبب جائحة كورونا، وضمن خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1443هـ.
وحددت الوزارة عدة مسارات تخصصية متنوعة للمتطوعين تلبي وتغطي الاحتياجات لضيوف الرحمن ومنها: الحفاوة والترحيب، والخدمات الصحية والإسعافية، والسقاية والرفادة، والترجمة والإرشاد، وتقديم العون لكبار السن، والحد من الهدر الغذائي وإدارة فائض الطعام، والإسناد والدعم الإداري.