متابعه / نور خليل
في عالم الجمال المتغير بسرعة، ظهر اتجاه جديد على تطبيق “تيك توك” يكتسب زخمًا كبيرًا، يعرف باسم “المكياج المضاد للبوتوكس” و”المكياج المضاد للفيلر”، في خطوة جريئة تهدف إلى تحدي المعايير الجمالية السائدة، يشجع هذا الترند مستخدمي المنصة على إبراز ملامحهم الطبيعية وتجنب الحقن التجميلية مثل البوتوكس والفيلر، والتي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة.
“ترند تيك توك الجديد: جمال طبيعي يتحدى البوتوكس والفيلر”
يمثل هذا الاتجاه رغبة متزايدة في القبول الذاتي والتصالح مع التقدم في العمر، خاصة في ظل هيمنة الصور المثالية غير الواقعية التي تروج لها منصات التواصل الاجتماعي، يُعتبر هذا الترند بمثابة رفض رقيق للفكرة التي تسعى وراء الشباب الدائم، وهو دعوة لتبني الجمال الطبيعي الذي يعكس شخصية الفرد وتجاعيده التي تحكي قصص الزمن.
من ضمن هذه الصيحات المبتكرة على تيك توك، نجد ما يُعرف بـ”مكياج تجاعيد الأنف”، الذي أطلقته فنانة المكياج المبدعة مي بانغ، حيث تستغل تجاعيد وجهها لإنشاء أنماط فنية تجريدية على بشرتها. كذلك، نجد تقنية “شفاه تستخدم فيها الشفاه لتطبيق أحمر شفاه زاهٍ مع إضفاء لمسة فنية تشبه الشقوق من خلال تجعيد الشفاه.
إحدى السمات المميزة لهذا الترند هو أنه يُركز على المكياج كوسيلة فنية للتعبير عن الذات بدلاً من إصلاح أو تحسين العيوب المزعومة، ومع ذلك، يجد بعض مستخدمي الفيلر صعوبة في تقليد هذه الأساليب الإبداعية، إذ تجعل شفاههم الملساء من الصعب تحقيق نفس النتائج الطبيعية.
ورغم تسمية هذا الاتجاه بـ”مضاد للبوتوكس”، فإنه لا يُعتبر هجومًا على من يختارون الإجراءات التجميلية. بل هو عبارة عن مساحة مفتوحة لأولئك الذين يفضلون التعايش مع التجاعيد والتعبير عن جمالهم الخاص بطريقة مميزة وطبيعية، الرسالة الأساسية وراء هذا الاتجاه هي أن الشيخوخة ليست عيبًا، بل جزءًا طبيعيًا من الحياة يستحق الاحتفاء به.
لكن، وعلى الرغم من انتشار هذا الاتجاه الجديد، يظل الكثيرون يسعون وراء الكمال الجمالي من خلال الحقن التجميلية، وفي هذا الصدد، تشير الدكتورة مونا غوهارا، أخصائية الأمراض الجلدية، إلى أنه من الممكن استخدام البوتوكس والفيلر بشكل يحافظ على الحركة الطبيعية للوجه، لكنها تحذر من الإفراط في استخدامها، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل تجميد التعابير.
في النهاية، يعكس هذا الترند الجديد على “تيك توك” روحًا جديدة من الحرية في التعبير عن الجمال، مشجعًا الأفراد على تقبل ملامحهم الطبيعية والاحتفاء بها، بعيدًا عن الضغوط المجتمعية والمعايير التجميلية غير الواقعية.