تلك هى أنا

كتبت  / ولاء على 

يُحكى أن أمرأة سُألت عن نفسها.. من أنتِ؟! ومن تكونين؟!!
فردت قائلة عن ذاتها :-
تلك هى أنا إمرأة عادية جدا مثلها مثل كثيرا من النساء ولكنها مميزة .. مختلفة تماماً لا تقارن بأحد ..و لا تشبه أحد ولا يشبهها أحد، لكنها تشبه الجميع فى بعض الصفات رغم أختلاف كينونتها،حباها الله بشخصية خاصة مثلها مثل الجميع فكل شخصا لديه مايميزه من الشخصيات تشبهه هو فحسب .. لديها الكثير من الأحلام والأمال مثلهن جميعا.
إمرأة عادية على الإطلاق .. لها أفكارها الخاصة .. نظراتها المميزة .. كلامها الذى لايشبه حديث الجميع رغم التشابه فيه، تتعب أحيانا، وأحيانا كثيرة تدب فيها روح الحياة .. تفرح وتمرح وتحزن أوقات .. طبيعية مثلها كمثل الطبيعة كما خُلِقت.. لم تأتى من كوكب أخر ولا من زمان مختلف بل هى تابعة لهذا الزمان وهذا الكوكب لا غريبة الأطوار ولا ما شابه، بل لها حياتها المختلفه بفكرها المخالف لكثير من عقول الآخرين.. حياتها عادية تماما عبثية احيانا ومنظمة أوقات .. مرتبة تارة ومبعثرة أخرى.. حالها مثل حال كثير من البشر ولكن لها خصوصية فريدةوحدودا لا تسمح لأحد بتعديها.. طيبة ولكنها ليست ساذجة كما يظن البعض بها تُمرّر للعديد ولا تقف إلا على ما ينبغى الوقوف عليه فحسب فلا تظن أنك نجوت بفعلتك معها ولكن أحذر تغافلها عما تفعل . لا تخشى الفراق فإذا لَزِمَ الأمر فارقتك دون عودة، ولا تهاب السقوط أبداً ولكنها عندما تسقط يزيدها سقوطها قوة .. و لا تدخل فى أية معارك لاتضمن فيها الفوز رغم تعلقها بماتريد، ولكنها إذا أرادت فمن الصعب ألا تصل لمبتغاها بمشيئة رب العالمين.
عنيدة هى ولكنها لينة الطباع من السهل إذا غضبت أن تراضيها أقل الأشياء.. وإذا حزنت يكسر حزنها إبتسامة صغيرة مع حديث طويل .. عفوية هى ولديها من براءة الاطفال ما يعلق قلبك بها، وهى فى الوقت ذاته لديها من العقل ما يخيفك أحيانا؛ حيث بالمنطق تتحدث وكأنها لم تكن تلك السابقة ذات قهقهت الاطفال ، رغم عاطفتها الجياشة إلا أن الله منَّ عليها بعقل يميز متى تشد يدها بقوة لتكون صلبة مثل الرجال ومتى ترخيها لتصبح أنثى بكامل أنوثتها مثل كثير من النساء، ولكنها لا تظهرها إلا لما أمرها الله فى كتابه العزيز .. عزيزة النفس، غالية، عالية المكانة صعبة المنال لايصل إليها العابرون، هكذا أمرها الله وبهذا حفظها ..لديها من الكرامة ما يجعلها تضعها فوق قلبها لا بل فوق رأسها ليراها كل من رأها..
حقاً.. يُساء فهمها أحيانا من غموضها، ولكنها ككتاب مفتوح لمن يعرفها حق المعرفة، وما هم بكثير
صاحبة الجميع ولكن ليس لديهامن الصحاب الكثير، تعرف متى تكن لهم صاحبة ومتى تكون أخت ومتى ترتقي لمنزلة الام أحيانا أخرى،
شفافة .. صلبة الطباع مع مالا يعجبها من احوال .. طريقها مختصر وسهل ليس به منحدرات وليس لديها طرق اخرى أو زوايا ومرتفعات .. صادقة وحقيقية لا تحب ميوعة الكلمات وكذب الحكايات .. هادئة رغم شقاوتها .. محبة للحياة رغم صعابها .. لها حدود لا تتخطاها .. والأهم أنها تعرف تلك الحدود وتعرف متى تلزمك بها رغماً عنك .. متصالحة جدا مع نفسها ومع ما تمر به من أحداث.. تعلم علم اليقين بأن “ليس لها من الأمر شئ، وأنه لن يكون فى ملك الله إلا ما أراد “،
ومن يملك ذلك اليقين يكن من المستحيل ألا يكون مفوضاً أمره لمن بيده الأمر كله سبحانه وتعالى عالما بأن كل ما يأتيه من الله جميل وما يمنعه عنه يكون عين العطاء ، لذا فهى دائمة راضية بأحوالها قانعة بها لا يهمها ما يحدث ولا تكترث لما حدث مادامت متيقنة بأن الامر كله لله ومن الله وإلى الله يرجع الأمر كله سبحانه عالم الغيب والشهادة
وكفى بالله عليما وحسيبا ووكيل.
ءأكمل حديثي لتعرف من أكون أم هذه الاجابة تكفيك لتعرفني؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock