
دع مكاناً للخيبات
كتبت / ولاء على
أسميتكِ حبيبتى ومنذ متى؟!! منذ اللحظة الأولى التى رأيتكِ بها، وانتِ؟ أسميتك بأسمك دون ألقاب ولِمَا؟! تركتُ مكاناً
للخيبة ومساحة للمشاعر كي تستقيم أولاً أتظنين أن مشاعرى قد تتغير نحوكِ؟! بلى .. أظن ظن اليقين فقد تتغير المشاعر
ولا تثبت إلا حينما ترى عيوبى أولاً وتعاشر مواقفى ثانيةٍ، فقد تزيد بقوة أو تتناقص حد النقيض، إذاً فهى على أية حال متغيرة .
إن كان هذا رأيك فلا داعى للنقاش فيه الآن.. فقط دعى الأيام تثبت لكِ حقيقة الأمر وقد كان .. وقد أثبتت الأيام حقيقة كل
الأمور، بل وأوضحت إلى جانبها حقائق أخرى لم يأتى فى مخيلتنا يوم بل ولا فى أحلامنا حتى أنها تكون حقيقة يوماً ما. عن
فتاة واعية أتحدث حينما قالت ذات يوم … فقط “دع مكانا للخيبات” .. نعم .. أؤكد قولها دع مكانا للخيبات ليس فقط فيمن تحب
بل مع من حولك جميعا. لا تعطي الامان ولا تستثنى أحداً كان إلا بعد أن ترى موقفه منك فى وقت الشدة ووقت الاحتياج إليه.
نعم .. ستميل مشاعرك نحوه بل ويملأ عقلك التفكير فيه وستضطرب عواطفك مابين نفور واشتياق .. ولكنى أعلم علم اليقين
أن هذا لم يكن بيدك وأنك ميسر لفعل ذلك، ولكن جاهد فى ترك مكان للخيبات بينك وبينه .. دع مكانا للخفقات والعثرت ..اترك
مساحة للزعل وما يحدث جرأه ولا تتوقع أبداً أى ردة فعل له دعه يفعل ما يمكنه فعله، وقف لتشاهده ثم فكر جيدا وخذ قرار
بما يمكنك فعله . ولا تحكم أبدا على الكتاب من ظاهره .. وكن واعيا بشأن نفسك أولاً حتى يتسنى لك أن تعي جيداً
بالآخرين. وسلاماً على قلبك ومن فيه