سارة دوتيرتي نجم صاعد في السياسة الفلبينية
تحقيق عماد برجل
سارة دوتيرتي، نائبة رئيس الفلبين الحالية، هي شخصية أصبحت بسرعة واحدة من أكثر السياسيين نفوذاً وشهرة في الفلبين.
وذلك بفضل شخصيتها الصارمة وارتباطها العميق بالمشهد السياسي في البلاد، حيث جذبت اهتمامًا كبيرًا في الداخل والخارج.
وأيضا باعتبارها ابنة الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، فإن صعود سارة في عالم السياسة لا يتعلق فقط بإرث عائلتها، بل يتعلق أيضًا بإنجازاتها الفردية وأسلوبها السياسي المميز.
في هذه المقالة، سنلقي نظرة فاحصة على حياة سارة دوتيرتي ومسيرتها السياسية وكيف نحتت مكانة لنفسها في السياسة الفلبينية.
ولدت سارة في 31 مايو 1978 في مدينة دافاو، وهي ابنة رودريغو دوتيرتي، الرئيس السادس عشر للفلبين، وإليزابيث زيمرمان، مضيفة طيران سابقة. نشأت سارة في مدينة دافاو، وتعرضت لبيئة مشحونة سياسيًا في وقت مبكر، نظرًا لمنصب والدها كعمدة للمدينة. هذا الجو السياسي سيشكل تطلعاتها المستقبلية ويجعلها الشخصية السياسية الهائلة التي هي عليها اليوم.
أكملت تعليمها الابتدائي والثانوي في دافاو، قبل أن تنتقل للدراسة في كلية سان بيدا للقانون. وفي عام ، حصلت على شهادة الحقوق 2005، ولكنها لم تمارس المحاماة كما توقع الكثيرون، بل شغفها بالخدمة العامة دفعها إلى السير على خطى والدها في عالم السياسة.
أكسبتها إنجازات الإدارة في دافاو سمعة طيبة كقائدة فعالة حققت نتائج ملموسة. وقد تميزت قيادتها لمدينة دافاو بمزيج من التعاطف مع الأشخاص الأقل حظاً واليد الحازمة في ظل القانون والنظام.
ولكن لم تقتصر قيادة سارة على مدينة دافاو فحسب. بدأ اسمها يتردد في جميع أنحاء البلاد عندما تناولت قضايا اجتماعية مهمة بشكل مباشر.
أصبحت مدافعة عن الحكم الذاتي المحلي واللامركزية في السلطات الحكومية، وهو ما يتماشى مع الأيديولوجية السياسية لوالدها. في عام 2010، صنعت سارة التاريخ من خلال إعادة انتخابها رئيسة لبلدية مدينة دافاو، وهو المنصب الذي شغلته حتى عام 2013.
في انتخابات 2022، ترشحت سارة دوتيرتي كجزء من فرديناند “بونجبونج” ماركوس جونيور الذي كان يترشح للرئاسة. وشكلوا معًا قوة سياسية هائلة، استقطبت الدعم من مختلف قطاعات المجتمع الفلبيني.
أدى الجمع بين اسم دوتيرتي وإرث ماركوس إلى حملة ناجحة للغاية، وفي مايو 2022، تم انتخاب سارة دوتيرتي لتكون النائب الخامس عشر لرئيس الفلبين.
إن أسلوب قيادة سارة دوتيرتي هو انعكاس للقيم التي غرسها والدها فيها. وهي معروفة بنهجها العملي في السياسة، حيث تفضل العمل على الخطابة. مثل والدها، ولا تخجل من اتخاذ قرارات صعبة.
شاركت سارة بعمق في الضغط من أجل المزيد من الحكم الذاتي الإقليمي. باعتبارها مواطنة من مينداناو، ، وقد دفعها ذلك إلى العمل على مبادرات تهدف إلى منح المزيد من السلطة للحكومات المحلية، وخاصة في المناطق الواقعة خارج العاصمة مانيلا.
إن نجاح سارة دوتيرتي في الحصول على منصب نائب الرئيس جعلها واحدة من الشخصيات الرئيسية في السياسة الفلبينية في المستقبل المنظور، ومن المتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل المشهد السياسي في البلاد لسنوات قادمة.
وبينما يتوقع الكثيرون أن سارة قد تترشح للرئاسة في نهاية المطاف، فقد ذكرت مرارًا أنها تركز على دورها الحالي كنائب للرئيس.
ومع ذلك، باعتبارها ابنة رئيس سابق وزعيمة أثبتت قدرتها على الحكم المحلي والوطني، فمن الواضح أن التأثير السياسي لسارة دوتيرتي قد بدأ للتو.
سواء بقيت في منصب نائب الرئيس طوال فترة ولايتها أو تولت منصبًا أعلى في المستقبل، هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن سارة دوتيرتي ستظل قوة مهمة في السياسة الفلبينية.
وأخيراً سارة دوتيرتي هي نجم صاعد في السياسة الفلبينية.. حيث برزت كزعيمة قوية ومؤثرة في السياسة الفلبينية، بفضل مناصرتها لقضايا رئيسية مثل التعليم والحكم الذاتي الإقليمي، تركت سارة دوتيرتي.. بلا شك بصمتها على تاريخ الفلبين.
من يصدق أن تلك المرأة التي تبدو عليها ملامح البراءة تهدد رئيس دولتها بالقتل!!