صالون شباب اسكندرية الثقافي يتلقى سهما من “جانب ” الجنوب

جريدة مصر المحروسة

صالون شباب اسكندرية الثقافي يتلقى سهما من “جانب ” الجنوب

كتب: مراد غيث 

 

إستقبل صالون شباب الإسكندرية الثقافي بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي رمز من رموز الإبداع في الوطن العربي هو امير الشعراء، وسهم الجنوب، الشاعر المبدع “علاء جانب “في لقاء مفتوح. 

بدا اللقاء بترحيب من الشاعرة والإعلامية “هناء الكومي” بالحضور الراقي المتذوق لألوان الأدب والفن والثقافه، وتقديم الشكر للسيد مدير البيت الروسي نائب القنصل “أرسيني ماتيوس شينكو ” تقديرا لكرم الضيافه واستضافة فعاليات الصالون ، عملاً من المركز على تبادل الثقافات بين الشعبين المصري والروسي بما يحملانه من خلفيات ثقافية وحضارية والدفع نحو توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

 

 فبدات الفعالية بنبذة مختصرة عن الأديب والعلم الروسي “ليو تولستوي” عملاق الادب العالمي والمولود في القرن 19 بمدينه “تولا ” جنوب موسكو عام 1828 حيث كان والده كونت، ووالدته اميرة.

 

مر بالعديد من العقبات والأحداث التي شكلت شخصيته ورسمت أفكاره وثقافته، حيث فقد والدته في عمر 3 سنوات وفقد والده في عمر 10 سنوات.

 

 تعرف على الادب العربي وتأثر به، ويظهر ذلك جلياً في العديد من مؤلفاته وكتاباته التي تزدان بها مكتبه الأدب العالمي وتوفي عام 1910 عن عمر ناهز 82 عام، ودفن على الطريقه الإسلامية كما أوصى بنفسه.

بعدها.. وكعادة صالون شباب الأسكندريه الثقافي، في خلط الثقافه والإبداع بالفن والمتعه قدمت فرقه الفنان” فريد جزر” تحويجة فنيه من أعظم الأغنيات الكلاسيكيه ، قدمها نخبه من مطربي الفرقه، وبالاشتراك مع الفنان السكندري” ياسر قمر” لتتخلل الفقرات الفنيه الرائعة فعاليات اللقاء.

 

 وفي الجزء الثاني من هذه الفعالية الثقافية الدسمة قامت الشاعرة والإعلامية “هناء الكومي” بتقديم نجم اللقاء، سهم الجنوب وأمير الشعراء “دكتور علاء جانب” وسرد نبذة مختصرة للتعريف بضيف اللقاء. 

 

 بعدها تركت له الكلمة التي بداها بالإعتذار لتأخره عن اللقاء، حيث تدافعت القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونيه لإجراء المقابلات الصحفيه معه منذ علمت بإستضافه الصالون له بالأسكندرية،بينما كان الحضور يتنسم وصوله والاستمتاع بقصائده الرائعة.

 

كما عبر سهم الجنوب عن سعادته لحضوره للمره الثانيه في ضيافة صالون شباب إسكندريه الثقافي بعد مرور عامين على زيارته الأولى ، وذلك للقاء النخبه المثقفه من أبناء عروس البحر المتوسط، وبرغم مشاغله وأعباء منصبه كعميد لكلية اللغة العربية بجامعة الازهر، لم يستطع الإعتذار عن عدم الحضور ذلك لأن جمهور الاسكندريه يستحق.

 

 ثم أتبع كلمته بالتحية والشكر للشاعرة والإعلامية “هناء الكومي” تقديرا لمجهوداتها الواضحه في إثراء الحركه الثقافية والأدبية و الفنية بالمجتمع السكندري الضارب بجذور في الأعماق الحضارية والفكرية والمتفرد بطابع ثقافي خاص لا ينازعه فيه مجتمع آخر.

 

وقد كنت بين الحضور وشرفت بالإستماع إليه فوجدته إنسانا قلما جاد الزمان بمثله ، لطيف، مهذب ، مجامل، متواضع، مترفع عن فضول الكلام، ذا هاله وكاريزما وضاءة، مبدعً منحه الله فيضا من القريحه والموهبه التي لا ينضب معينها.

 

 شاعر ومثقف سجل إسمه بمداد الفخر في هذا المضمار فتسنم غارب الشعر حتى دانت إليه آليات الإبداع ، فصارت كلماته علامات على الطريق لكل متابعيه فتغوص في أعماق النفس وتنفذ الى اغوار الفكر وتؤثر في متلقيها بالغ الأثر. 

 

 فهو ينهل من معين اللغه العربية بمهارة وتميز حيث يمتلك الكثير من مفاتيحها فيميل الى الإعتماد على بديعها في كثير من أعماله ويلتقي بمحسناتها البلاغية على أجنحة الخيال مستخدماً عميق كلماتها ذات المعاني راسخه الأوتاد بما لها من جذور متشعبه في الاعماق، وتعبيراتها التي كانت وما زالت مصدراً للتميز الفكري والثقافي ومبعث لإلهام الكثير من المبدعين.

 

 واذا أردنا له نعتا فلن نجد له افضل من لقبه “امير الشعراء”.

 

ثم بدأ في إلقاء قصائده الرائعة متنقلا بين الفصحى والعالميه ومنها قصيده “إعتذار ” و”صفني” و”على اطلال خوله ” و”الاخرى” و ” إسكندريه” و “عودت عيني على السهر” و”ما بين شوقين” ، و “لم يفهموك” و”شعري والقمره”.

 

وتخلل هذه القصائد الرائعه بعض الكلمات التي ألقاها على جمهوره والتي عبرت عن بعض آراءه، فهو يرى أن الشعر مشترك إنساني يشبه اللغات التي بها مصطلحات لا يختلف فيها الناس كذلك كان الشعر فجوهر الفنون الآداب كجوهر الإنسان به مشتركات لا خلاف عليها.

 

كما يرى أيضا ان المبدع يجب أن ينأى بنفسه عن الإسفاف ومتطلبات السوق، بل وعليه أن يمخر عباب البحر ويتخطى الصعاب ليخوض معركة ضارية ضروس، لمواجهه هذه الموجه الهابطة من الأعمال المبتذله ، البعيده كل البعد عن كل شيئ جميل، ليخرج الى المكتبه أعمالا تنافس مواريث الثقافة الغثة و الرثة و المغشوشة ، وتعمل كعصا موسى التي تبتلع إفكهم، فمن نام عن رعي غنمه رعتها له الذئاب.

 

كما طالبهم بالعمل على إنتاج أعمالا قادرة على ان ترسخ أقدامها في الميدان وتميل بكافه الحضاره الى الجانب البناء .

 

 تلك الاعمال التي تخضع القلوب لا القوالب وتتخلل أعماق النفس وتبدل قبحها جمالا .

 

وحذر المبدعين من ان يتشرنقوا حول أنفسهم حتى تصيبهم سهام القدر وتباغتهم النهايه دون ترك بصمات ترسخ لسمو الفضيلة وعظيم المقصد ، وأشار إلى أن من غرس البذور نام تحت ظلال أشجارها مع مرور الوقت، جزاءا وفاقا. 

 

وفي نهايه كلامه قدم الشكر لصالون شباب اسكندريه الثقافي والبيت الروسي لإتاحه الفرصه له للقاء بهذه الباقه المتميزه من متذوقي الفن والادب.

 و إنتهى اللقاء بتسليم هدية تذكارية مقدمة من صالون شباب الإسكندرية الثقافي للضيف والتقاط الصور التذكارية مع الحضور .

 

بعدها قدمت الشاعرة والإعلامية “هناء الكومي” التحيه لجميع الحاضرين في هذه الفعاليه المميزه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock