بدون رخصة يقود شاحنة ضخمة … من المسؤول

جريدة مصر المحروسة

بدون رخصة يقود شاحنة ضخمةمن المسؤول 

كم من الأرواح يجب أن تُزهق قبل أن نوقف هذا العبث

كتبت / فاطمة مصطفي

“بدون رخصة يقود شاحنة ضخمة!” تناقش خطورة قيادة الشاحنات بدون رخصة وتأثيرها على المجتمع:

في مشهد يتكرر كثيرًا على طرقاتنا، نرى شاحنة ضخمة تشق الطريق بسرعة وقوة، لا يدرك البعض أن من يقف خلف المقود قد لا يحمل رخصة قيادة تؤهله لهذه المهمة الخطيرة. الأمر لا يتعلق فقط بمخالفة قانونية، بل بجريمة حقيقية تهدد أرواح البشر وتُعرض المجتمع كله لخطر الموت أو الإصابة أو فقدان الممتلكات.

الشاحنة ليست سيارة عادية

الشاحنة ليست وسيلة نقل بسيطة، بل هي آلة عملاقة، تزن أطنانًا، وتتطلب مهارات خاصة لتوجيهها، والقدرة على التعامل مع مفاجآت الطريق، وفهم دقيق لأنظمة المرور والأمان. من يقودها بلا تدريب ولا رخصة، كمن يعطي سلاحًا فتاكًا لشخص لا يعرف كيف يستخدمه!

أرقام مرعبة وخسائر لا تُعوض

تشير الإحصائيات في العديد من الدول إلى أن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية الخطيرة تكون بسبب الشاحنات، والكثير منها ناتج عن أخطاء بشرية جسيمة من سائقين غير مؤهلين. وفي كل حادث، هناك ضحايا:

أطفال يُيتمون

أسر تُفجع

أشخاص يُصابون بعاهات مستديمة

ممتلكات تُدمر

واقتصاد يُنهك

من المسؤول؟

المسؤولية لا تقع على السائق فقط، بل تمتد إلى صاحب الشاحنة الذي يُوظف سائقًا بلا رخصة.

الجهات الرقابية التي لا تُشدد التفتيش على الطرق.

المجتمع الذي يصمت عن هذه الممارسات.

ماذا لو كانت الضحية أحد أحبائك؟

فكّر في هذا السيناريو: ابنك يقود دراجته في طريق المدرسة، ويصطدم به سائق شاحنة بلا رخصة، لم يعرف كيف يضغط على الفرامل في الوقت المناسب. هل تقبل أن يكون ثمن الإهمال حياة من تحب؟

الحلول المقترحة:

1. تشديد العقوبات على من يقود دون رخصة، خصوصًا المركبات الثقيلة.

2. حملات تفتيش دورية على الطرق.

3. نشر التوعية المجتمعية حول خطورة هذا الفعل.

4. تجريم صاحب المركبة إن سمح بقيادتها لشخص غير مرخّص.

5. استخدام التكنولوجيا مثل الكاميرات وأجهزة التتبع لضبط الأداء والمراقبة.

في الختام

قيادة الشاحنات مسؤولية عظيمة، ومَن يتولاها دون رخصة كأنه يتلاعب بحياة الناس. لا تسكت عن هذه الجرائم، وشارك في نشر التوعية، لأن السلامة مسؤولية الجميع.

أرواح الناس ليست لعبة… والسكوت على الخطر، مشاركة في الجريمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock