رأفت الخمساوي… نموذج نفتخر به في الارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام

 د. رأفت الخمساوي… نموذج نفتخر به في الارتقاء بمهنة الصحافة والإعلام..بقلم خالد أبواحمد

كتبت فاطمة مصطفي

على امتداد مسيرتي الصحفية والإعلامية التي قاربت أربعة عقود، عرفتُ خلالها كثيرًا من البشر من جنسيات وثقافات متعددة. وقد أنعم الله عليّ بأن رافقتُ نخبة من خيرة خلقه، وهي نعمة أحمد الله عليها دائمًا. ويظل للأخوة المصريين مكانة خاصة في القلب، سواء التقيتهم في البحرين أو مصر أو السعودية أو سائر دول الخليج حيث أقيم اليوم.

وفي السنوات الأخيرة، برز أمامي عدد من الشخصيات المرموقة في عالم الصحافة والإعلام ممن كان لهم دور فعّال في تطوير المهنة ورفدها بالكفاءات، وفي مقدمة هؤلاء يأتي صديقي العزيز الدكتور رأفت أحمد الخمساوي رئيس أكاديمية مصر المحروسة للإعلام والصحافة والتدريب والدراسات وتكنولوجيا المعلومات ويشغل الدكتور الخمساوي أيضًا مواقع مهمة، منها رئاسته لمجلس إدارة الاتحاد الدولي للعلوم والتكنولوجيا والإعلام الإلكتروني، وكونه المتحدث الرسمي للأكاديمية، ورئيس لجنة الصحافة والإعلام في أكاديمية الجامعة العربية للدراسات وتكنولوجيا المعلومات.

تعرفت على الدكتور رأفت قبل نحو ثمانية أعوام في أحد المؤتمرات التي عقدت في مملكة البحرين، ومنذ تلك اللحظة أدركت أنني أمام كفاءة مصرية–عربية–عالمية تمتلك حضورًا مهنيًا وأكاديميًا لافتًا. فهو متحدث لبق، وأستاذ متمكن، ورائد في مجالات الإعلام والصحافة وصناعة الكفاءات.

قبل عام تقريبًا رغبتُ في تطوير معارفي الأكاديمية والمهنية، فالتحقت بالدبلوم المهني في الصحافة لدى الأكاديمية التي يرأسها الدكتور رأفت، وكانت تجربة ثرية أضافت الكثير لمسيرتي المهنية، واليوم أواصل دراستي للبكالوريوس المهني بنظام التعليم عن بُعد، وإن مدّ الله في الآجال فسأستمر حتى الدكتوراه المهنية.

ومع تطور العلاقة المهنية والفكرية مع الدكتور رأفت الخمساوي، ولِّدت لدي رغبة جادة في تحويل بعض مشاريعي الصحفية إلى أعمال أكاديمية أكثر رسوخًا. ومن هذا المنطلق، أعمل حاليًا على تحويل ورشة العمل التي قدمتها في البحرين قبل عامين بعنوان (مقدمة في العمل الإعلامي) إلى كتاب أكاديمي يستند إلى أسس منهجية واضحة.

وسيكون هذا الكتاب بإذن الله رافدًا مهمًا للكوادر الشابة، إذ يسدّ جزءًا من الفجوة المعرفية التي يواجهها خريجو كليات الإعلام، ويزوّدهم بأدوات عملية ويقدّم لهم خارطة طريق دقيقة ترشدهم إلى المسارات الصحيحة للانخراط الفعّال في العمل الصحفي والإعلامي، وهو بذلك يضع بين أيديهم المعرفة التي يحتاجونها لفهم طبيعة العمل الإعلامي، ويعرّفهم بالمهارات والتفاصيل الجوهرية التي تصنع النجاح المهني الحقيقي.

كما أعمل على مشروع كتاب آخر بعنوان (الإعلام التوعوي ودوره في نهضة المجتمع – تجربة الخبير المروري البحريني عبدالعزيز بوحجي) وهو عمل أسعى من خلاله إلى إبراز دور الإعلام المسؤول في بناء الوعي العام وخدمة المجتمع.

ختاما..أتوجه بالشكر والتقدير لأخي العزيز الدكتور رأفت الخمساوي، لما وجدته فيه من رقيّ في التعامل، وصدق في المساندة، وحرص بالغ على دعم الأفكار التي أطرحها. فقد كانت علاقتي معه ومع أكاديمية مصر المحروسة بوابة لآفاق أرحب من المعرفة والتطوير، ومسارًا يعزز ثقتي في أن مهنة الصحافة والإعلام لا تزال قادرة على أن تنهض بالعلم والكفاءة والالتزام