
الزيارة التاريخية لجلالة الملك فاروق الاول ملك مصر والسودان للدير الاحمر والدير الابيض – بسوهاج 1937
الزيارة التاريخية لجلالة الملك فاروق الاول
ملك مصر والسودان
للدير الاحمر والدير الابيض – بسوهاج 1937
الباحث القبطى : مينا فرج
فى 28 ابريل 1936 – توفى جلالة الملك فواد ملك مصر والسودان ،
وفى 6 مايو 1936 – عاد ابنة الامير فاروق الاول امير الصعيد وابن الملك فواد من رحلتة الدراسية بانجلترا
وكان قاصرا لم يتم 18 عام لتولى حكم مصر وقد انعقد البرلمان المصرى فى 8 مايو 1936 ، لتعيين مجلس وصايا على العرش لحين استكمال الامير فاروق 18 عاما هلالية ( بالتقويم الهجرى ) وتم تعيين المجلس المكون من :
الأمير أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا والذي أصبح وليا للعرش
شريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي أي خال الملك فاروق)
عزيز عزت باشا وزير الخارجية وقتها ( وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة)
ظل مجلس الوصايا على العرش حتى استلم الملك فاروق الاول ملك مصر والسودان مهامة الدستورية فى 29 يوليو 1937 فى خلال فترة حكم مجلس الوصايا توجة الامير فاروق ووالدتة الملكة نازلى وشقيقاتة الاميرات ( فايزة ، فائقة ، فوزية و فتحية) على اليخت النيلى “قاصد خير ” ويرافقة احمد حسنين باشا “رئيس الديوان الملكى ” ولفيف من كبار رجال القصر الملكى – لرحلة لمديريات صعيد مصر – ابحر اليخت من مرسي حلوان فى 6 يناير 1937 ، ذار فيها الملك فاروق خزان اسوان واثار الاقصر وقناطر اسنا وعدة مدن ومن اهم الاماكن التى زارها جلالتة ، الدير الاحمر بسوهاج “دير الانبا بيشاى والانبا بيجول ” والدير الابيض ” دير الانبا شنودة ” غرب سوهاج يوم الثلاثاء 12 يناير سنة 1937
رسى يخت ” قاصد خير ” على الرصيف النيلى المعد مسبقا لهذة الزيارة فى الحادية عشر صباحا – حيث وصل جلالتة الى ساحة الدير الخارجية ، وكان فى استقبالة نيافة الانبا يوساب مطران جرجا ,ونيافة الانبا بطرس مطران اخميم بالانابة عن قداسة البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك 113 ، وايضا صاحب العزة فخرى بك عبد النور حيث رافق جلالتة الى داخل الدير القديم والقى كلمة موجزة اعرب فيها عن كامل اممتنان الكنيسة بهذة الزيارة الميمونة و تقدم الى جلالتة ببروشور موضح فية بعض المعلومات عن الدير الاحمر بسوهاج “دير الانبا بيشاى والانبا بيجول ” والدير الابيض ” دير الانبا شنودة ” – وقد سر جلالتة كثيرة ببهاء المقابلة .
استهل جلالتة زيارة الدير الاحمر “دير الانبا بيشاى والانبا بيجول ” ، بالكنيسة الاثرىة والتى يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادى و كذلك اعمال الترميم لسور الدير الخارجى والحصن واستمع لبعض الطلبات الخاصة بالاوقاف القبطية وغيرها من بعض الامور المعلقة بين البطرخانة والمملكة ووعد جلالتة بالاهتمام بالمطالب ومحاول حلها فى اقرب وقت ان امكن .الساعة الواحدة ظهرا وصلت السيارات المعدة من قبل مطرانية اخميم لتقل جلالتة والوفد المرافق لجلالتة للتوجة الى الدير الابيض ” دير الانبا شنودة ” بغرب سوهاج – ولدى وصول جلالتة استقبلة صاحب العزة نزية بك وهبة من الاعيان وسكرتير حزب الوفد باخميم ليرافق جلالتة داخل الدير والذى يعود انشأة الى عام 440 ميلادية – حيث قام بشرح مبسط لتاريخ الدير عبر العصور وتوضيح كافة السبل المتاحة والجهود المتوفرة للحفاظ على هذا الاثر التاريخى . ولدى خروجة من بهو الدير استقبلة المورخ سامى جبرة ورافق جلالتة لزيارة
الكنيسة الاثرية واستطلع بعض الطلبات المقدمة من المطرانية لعمل طريق ممهد بين الدير الابيض والاحمر وربطهم بطريق وجه قبلى وكذلك استمع لبعض الاقتراحات الخاصة باراضي الخاصة الملكية من صاحب السمو الامير اسماعيل داود احد افراد الاسرة العلوية .وقد وعد جلالتة بانشاء مشروع صغير لتوصيل المياة لمنطقة الاديرة عن طريق محطة طلمبات التفتيش الملكى .
انتهت زيارة جلالتة الى الدير الاحمر “دير الانبا بيشاى والانبا بيجول ” والدير الابيض ” دير الانبا شنودة ” بغرب سوهاج
واستقل جلالتة السيارة متوجة الى مرسي اليخت النيلى “قاصد خير ” متوجها الى قناطر ” اسنا “ لاستكمال رحلتة لمديريات المملكة المصرية .عقب الزيارة تم رفع تقرير من نيافة الانبا بطرس مطران اخميم لقداسة البابا يوأنس التاسع عشر ، شرح لقداستة فية نتائج زيارة جلالة الملك فاروق لاديرة غرب سوهاج وبعض التوصيات المنوط بها النظر فيها فى الفترة اللاحقة .