
الاب
بقلم / ولاء على
“أول رجل فى حياة الفتاة ” إن السند الحقيقى بعد الله الوالدين فقد جعلهما الله فى منزلة عالية وعد عصيانهما من الكبائر
ولكلا منهم دور مهم فى حياة أبنائهم… وعن الأب فهو السند وهو الامان وهو مصدر الثقة، هو ذلك الفرد الذي جعله الله سبب
لسند أولاده، ظهرا لهم ليقومهم إذا اخطئوا ويوجههم إذا أخذتهم الدنيا وسط زحامها،يرشدهم حينما يخطؤا الطريق. هو ذلك
الوتد المتين الذى إذا مالت بك الدنيا تستند عليه ليعيدك لأتزانك من جديد و هو أول رجل فى حياة الفتاة، وأول صاحب فى
حياة الفتى، وهو درع جعله الله حماية بالنسبة لكلا منهما. هو القائد والقدوة هو نصف الصفات لانه نصف الجينات. نعم.. الاب
لا يعوض ابدا مهما جاء بعده من رجال. بالطبع لا .. لا أحد يأخذ مكانه ولا أحد يشبهه هو الوحيد الذى يشبه نفسه، هو جاء
ليكون فى موضع لا يكون فيه غيره ولا ينبغى لأحدأن يملأه بعده. هو جزء لا يتجزأ من حياة أبنائه هو ذلك القدوة الحسنة التى
إذا غاب حسنها غابت هى وافتقدها العالم. وجودك كأب قائم بدورك كما ينبغى أن يكون فى حياة أولادك يجعلك عملة نادرة
وسط كثيرين منتشرة ومهما كانت طباعك؛حيث مهما كان الاب شديد فى طباعه، أو متساهلا معهم، أو وسط بين تلك وذاك
هو سند ولو كان ذلك لبعض الوقت. لكل قاعدة شواذ وفى هذا العصر أصبحت شواذ القواعد هى المنتشرة وبكثرة. فإذا أردت
أن تصبح أبا فعليك أن تتعلم عن الأبوة كيف تكون؟ ماهى واجباتك مسؤلياتك ومتطلباتك من أبناءك؟ إذا أردت أن تكون أبا فكن
ولكن عليك أولا أن تتعلم كيف تربى أولادك ثمنا لتلك الكلمة التى تريد أن تسمعها. وختاما أنت لست مجبرا لتنجب ولكنك إذا
أنجبت فلزاما عليك أن تربي جيدا. ورحم الله أبائنا وأباء قد رحلوا ولم تراهم الأعين بعد وجزاهم الله عنا خير جزاء وبارك فى عمر
كل أب قائم بدوره كما يجب .. أمين.