حم.. كهيعص…. الم… طس… علمه البيان

حم …كهيعص ..ألم….طس ..علمه البيان

د./ أحمد سلامة
بعد دراسة مضنية من كثير من المؤلفات من الحضارات القديمة يمكنا ان نؤكد في بحث خاص بنا ان هناك فرق بين اللغة والمنطق او اللفظ او البيان فهناك معارف اساسية في الذاكرة يولد بها الإنسان حتي ولو لم يتعلمها من احد وهي من الفطرة المباشرة ويتفق فيها كل بني آدم كالطعام والشراب وقضاء الحاجة وستر البدن والاستكشاف وعمارة المكان والرغبة بالزواج من الجنس الاخر ومن تلك الأشياء نشاءت اللغة الأولية بمقرداتها حيث انها لغة فطرية سطحية حيث يتجة الإنسان لزراعة الأرض وتربية الحيوان واقامه المنزل وتكوين الأسرة بالزواج كل تلك المعارف لم يبتكرها الإنسان ولكنها معارف امده بها خالقة حتي بيانها اللغوي من الله ..استطاع الإنسان من خلال عمارته للارض الاعتماد علي اللغة الوصفية من خلال البيان الإلهي في الذاكرة فسمي الأشياء الذي يزرع بها والمحاصيل التي يزرعها وحاجته للطعام والشراب والتزواج فكانت لغة قي البداية ذات ايماء ربما كانت قصيرة في صورة لفظ او كلمه لتعبر عن الموقف فمثلا كما كان في اللغه الإنسانية شديدة القدم كلمه اب او ام ..والتي كانت با وما في مصادر متعددة وكان كل مدلول حرفي يشرح كل شيء فإذا اطلق الإنسان القديم كلمه ما فإنه يشير الي الام في الموقف الذي يعني حالته دون وصف او تبيان فقد يقف أمام امه حبا ..فيكون اللفظ معادل للموقف او يقف أمامه حزنا علي مرضها فيكون اللفظ معبر عن الموقف وهكذا كان المدلول اللفظي هو الفيصل في اللغات الأولية فقد ينظر الرجل ويطلق لفظ ذا ايماء يشير لرغبة الزواج او نسب فيرد من ذهب إليهم بالايجاب والقبول …ولذا من اهم أسرار القرآن الكريم اشارته الي ذلك في حقبة تطور الإنسان اللغوية والفكرية عندما يذكر تلك اللغه في عدد من افتتحيات السور مثل كهيعص …حم …ألم…طس ..وخلافه فقد كانت مرحله هامه في حياة الإنسان والحضارة للوصول الي البيان والفهم العميق والاستماع والتحدث والقراءة والكتابه الذي كانت اهم الأشياء لبقاء الإنسان الي الان لتحقيق دور عمارة الأرض ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock