
من كوارث التخطيط
من كوارث التخطيط
د./ أحمد سلامة
عرف أنه من كان يبحث عن لقمة عيش أو تعليم جيد أو صحة جيدة أو لمعان في الفكر والفن فليزحف إلي العاصمة تلك واحدة من الكوارث في دول العالم الثالث لأن كل مدينة من المفروض هي وحدة ثابتة من الدولة ويجب أن تتمتع بكافة تلك المقومات فليس منطقي أن إحتجت إلي علاج أحسن أن أذهب إلي العاصمة أو إن إحتجت لتعليم أرقي كذلك أو فرص عمل فتلك الكارثة إضرت بعدالة قضية تنمية المدن والريف وأفرغت المدن الأخري من الكفاءات وأصبح من لم يدخل عالم الشهرة وأضواء العاصمة مهمش وأصبحت عواصم دول العالم الثالث مسرح كبير لكل شيء في الحياة مضغوطة الحياة فيها من كل جانب بينما أفتقرت بقية المدن داخل تلك الدول لذلك فإذا ذهبنا مثلا إلي المانيا كل مدينه فيها هي وحدة حقيقية لذلك أو كندا أو غيرها من الدول ..أن القدرة علي صناعة مدن إبداعية متكاملة هي الحل وأن العاصمة هي سياسية ويمكن أن تتمتع بأنشطة متعددة كأي مدينة ولا شرط أن تتمتع بقوام اقتصادي وأنشطة ذات خصوصية إلا علي الطبيعة الجغرافية أو التاريخية ..دعوة إلي إحياء المدن جميعها .