
مصر تتعافي
مصر تتعافي
بقلم الإعلامى /هاني البندارى
مصر منذ آلاف السنين وهى شيدت حضارة خالدة إلى الآن وكل العالم يبحث فى طياتها وعلمها ،ولكن كانت مصر محط أطماع الإستعماريين وسارقي الحضارة والعلم ومقدرات الدول ،
ومرورا بوقتنا هذا حتى وجدنا أنفسنا نتزيل الأمم ،ترى ما السبب؟
هل هى حقبة الحكام أم هى ثقافة الشعوب نتناول معا الأسباب وبكل حيادية
فإذا قلنا مثلا حقبة الحكم منذ عصر النهضة(محمد على باشا)
وقتها كانت مصر للصفوة فقط أما عامة الشعب كان مهمشا والدليل البشوات والإقطاعيين وبقية الشعب خدم
حتى كنا نرى الضابط والقاضي فقط إبن الباشا
وكنا نعانى الأمراض والتهميش ومصر فقط فى نظرهم القاهرة وبقية المحافظات وكأنها لا وجود لها
حتى تغير المسار بثورة يوليو ٥٣
من وقتها تتوالى الأحداث حتى آخر ٣٠ عاما ومصر قابعة تحت ظل الخطة الخمسية كل عام مشروع على (أد الإيد)
كأنها حالة سكون متعمدة لا بنية تحتية لا تعليم لا صحة لاشيء سوى المأكل والمشرب وأنبوبة البوتاجاز
وكأن القابعين على كرسي الحكم لسان حالهم (عشينى النهارده وجوعنى بكرا)
أو عيشنى فى الزبالة بس وفر لى الأكل والشرب
ولكن تغيرت الفكره مع تغير الأحداث بعدما هبت فئة معينة على كرسي الحكم كانت تريدها خلافة من وجهة نظرهم
فى زمن التكنولوجيا والتقدم يرونها سيف وحصان وحروب
منذ عشر سنوات تقريبا وبدأت مصر بوضع أول أقدامها فى عملية التطور والبحث عن الذات
ليتناسب إسمها مع مكانتها بين الدول فلا يوجد سنتيمتر على أرض مصر إلا وبه مشروعات قومية لربما لخمسين عاما قادمة تحصد ثمارها الأجيال القادمة
تتحول مصر من خط يعيش على ضفاف النيل إلى مجمتع ينتشر فى كل مكان على أرضها ليبنى مجتمعات متطوره ناجحة
بعيد عن الخطة الخمسية المزعومة
ولكن للأسف كارهى التطور والحاقدين يعلمون جيدا كيف يلعبون على أوتار فئة( أكلنى وعيشنى شكرا وموش مهم اى حاجه تانى)
لا تفرق معاهم عشوائية ولا ١٠٠ مليون صحة ولا حتى شبكة طرق ولا مدن جديده ولا مدارس ولا أي شيء
سوى الزيت والسكر والفراخ ومن هنا أحيانًا تصل الأحقاد إلي قلوب الضعفاء
مصر تتعافى
رغم أنف الحاقدين