
التزييف والتزوير في المخطوطات العربية القديمة
التزيف والتزوير في المخطوطات العربية القديمة
د./ أحمد سلامة
تعرض التاريخ ككل منذ القدم لحملات من التزييف والتزوير فلم يسلم تاريخ قديم إلا وتم عمليات تزوير وتزييف فيه واضحة وهذا ليس رأي المتواضع ولكن رأي كثير من علماء ومفكرين غربيين وغير غربيين وكان حظ المخطوطات العربية القديمة من التزيف لاحصر له منذ ظهور حركة الإستشراق في القرن التاسع عشر والعشرين فكانت ومازالت هناك مراكز في ألمانيا وإنجلترا وبلجيكا وفرنسا والفاتيكان دورها إعادة كتابة تلك المخطوطات بفكر يتفق مع إسقاط الجوهر أو الروح أو إضافة أشياء تسبب خلخلة الفكرة وعرضها للنقد الصريح أو تشوية متعمد أو تجريح أو إختزال ما كتب في نقاط وإسقاط القلب ..فهناك مراكز أخذت كتب التراث وأضافت إليه ماشاءت وترجمته كيف شاءت ومنها كثير من الكتب الفقهية وكتب التاريخ خاصة الأموي والعباسي وإخفاء مخطوطات تاريخية وسياسية وأهمها المواثيق التي كان المسلمون يكتبون علي أنفسهم لأهل الذمة في كل بلد يفتحونها ومابقي منها إلا الوثيقة العمرية أذن نحن مطالبون بإعادة دراسة كاملة لكل ما وثق من الغرب وأستخدم آلياته في تزوير وتحريف في كتب ذات مغزي وقيمة وما تم ترجمتة بهتانا وزورا وللأسف كل الجامعات العربية لم تقوم بدورها وسيحاسب الله من يدعو العلم لعدم القيام بدراسات النقدية لإصلاح مافسدتة ايدي المضللين الذين يشترون بعهد الله ثمنا قليلا…