
عندما اصبح النصر والجهاد في ملعب الكرة
عندما أصبح النصر والجهاد في ملعب الكرة
د./ أحمد سلامة
رغم أنني من عشاق رياضة كرة القدم ولكني لم أتابع مباراة الأهلي بالأمس مع فريق الإتحاد السعودي ولم أهتم بنتيجة المباراة وسخف جماهير الفريقين العربيين وأجواء احتفالات كاذبة وهناك من يقتل بدم بارد من أطفال ونساء وكبار سن وأناس تهدم بيوتهم علي رؤسهم ومساجد تدنس بأقدام القذرة من جنود الإحتلال الصهيوني وتساءلت كيف ماتت النخوة في قلوبنا وكيف أنصرفت القلوب لمباراة حقيرة بين فريقين لهما رباط دم ودين مع من يقتلون وكيف لهذة الجماهير المتخلفة أخلاقيا وإنسانيا وآدميا من هنا وهناك أن تحتشد وتحتفل وهناك من يجاهد من أجل رمق الكرامة والحياة من لايملك إلا إيمانه بقضية هامة ليس الأرض أو العرض ولكن كرامة الإنسان ويلقنون دروس متعددة دفاعا عن شرف مهدر ملطخ باسوء الوان الخزي والضعف عندما أصبح الجميع من أقصي بقاع الارض يتساءل ويصف الصمت العربي والإسلامي المريب غير المسبوق حتي بموقف من هنا أو هناك وأصبح من يحمل القضية أحرار من عالم اخر يتظاهرون وينددون بمشاهد لم يري التاريخ الحديث مثلها ….لن ينفعكم من يصفونكم بدواب موسي …والذين يقولون أقتل عربي أو مسلم تضمن هدية وأغتصب زوجته أمام عينه وبناته فهم عبيد لنا أقتل الأطفال قبل أن يبلغوا فإنهم مشاريع جديدة لإرهابيون …عندما تموت القلوب تعلو صياحات الجماهير في مدرجات كرة القدم تحتفل بالنصر علي خيبة أمل وحسرة علي نكبات قادمة لا محالة ….حفظ الله الأوطان والشرفاء في كل زمان ومكان ..