قطايف رمضانية…اوزار من زينه القوم
كتب د./ أحمد سلامة
لفظ اوزار هنا يثير التأمل ان كل زينه تحمل في باطنها امرا خبيث لمن اقتتناها ومن نظر إليها فهي تثير شهوة الاستحواذ والتملك وتضعف نزعه التخلي والتجرد والزهد…وكان المصريون القدماء يعشقون امتلاك الذهب وكان من عادات المصريات القدماء التحلي بالذهب وكان هناك تنافس شديد علي كم المصاغ من الذهب التي تحمله المرأة وكان هناك اغطية راس مرصعة بخيوط الذهب واساور ذهبية وسلاسل وحلقان احزمه من الذهب وخلاخل أقدام وحلي من الخواتم فكانت النساء في المناسبات ترتدي هذا الكم …وكان من عادات المصريين عادة تسليف الحلي في المناسبات ويقال ادعت نساء اليهود قبل الخروج من مصر بأن هناك عرس لديهم وطالبت كل واحدة من جارتها المصرية ان تسلفها عدد من القطع الذهبية للعرس إعادتها بعده..ولكن خرجت نساء اليهود.من مصر محمله بكم كبير من حلي المصريات ولم يعيدوها …فارادا الله ان يوضح انها اوزار نظرا لم جلبت الشقاء لمن امتلكها بأنه أصبح مفتون بها ومن نظر إليها وتمناها او استولي عليها ظلما وعدوانا…وكان الغريب ان يستخدم بني إسرائيل تلك الاوزار في صناعه وزر اكبر وهو عمل عجل من الذهب ليعبدوه وهو مايعرف بعجل السامري …كل ماحملت علي جسدك لاثارة الفتنه والرياء وجذب انتباه غيرك واثار عقلك وقلبك فهو وزر …تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
