مشكلة التخبيب

مقال رقم ( 1912)

….. مشكلة….. التخبيب…….

د. محمد رجب.
د.خالد عبدالفتاح عمر.

إذا أحب الرجل أمرأة متزوجة
او أحبت المتزوجة رجلا
وشعروا أنه حب لا إرادى غير مرتب له تماما مجرد مشاعر ،،
إلى الآن لا يوجد مشكلة ،، مجرد رجل يحب امرأة والظروف حالت بينهما .. يحبها مجرد مشاعر عن بعد ، وهذا الحب لم يترجم لأي فعل يغضب الله تعالي .

حب غير مرتب لا إراديا؟
عليهما الابتعاد عن بعضهما البعض ومحاولة النسيان دون مخالفة الشرع ✨ ..

إذا خالفته ،، هذا اسمه التخبيب
يعني كلمتها أو شاغلتها هذا اسمه تخبيب ،، حتي إذا لم يحدث زنا ،، اسمه تخبييب..!!!!!!

وهذا من الكبائر ،، نقطة ،، انتهي ..
.. والتخبيب هو إفساد المرأة علي زوجها أو إفساد الرجل علي زوجته.

في الحديث ” ليس منا من خبب امرأة علي زوجها “أخرجه أحمد واللفظ له والبزار وابن حبان في صحيحه.
وفي الحديث أيضا ” لا يدخل الجنة خِبُُ “

إذا لا يجوز الزواج من بعضهما الآخر سيكون الزواج باطل “عند المالكية والحنابلة”

_طب أنا كلمتها ومتطلقتش ؟؟
ده اسمه تخبيب ومن الكبائر ، وجوازكم هيبقي باطل.

لو انشغلت وأعرضت عن زوجتك أو هي أعرضت عن زوجها
وعاشت في تشويش خاطر وبلبلة فكر وقلق نفسي وتوتر أعصاب وتكدير لحياتها الزوجية ،، هذا اسمه تخبيب ومن الكبائر و الزواج سيكون باطل

إذا أحبها وكلهما وتم طلاقها لأسباب أخرى ؟
هذا اسمه تخبيب.. ومن الكبائر ،، والزواج باطل.

إذا كلمها ولم يفعل شىء ولم يقصد إفساد حياتها الزوجية

هذا اسمه تخبيب ومن الكبائر ، والزواج باطل

_ إذا كلمها و أصر وهى بكل الأحوال كانت ستطلق
هذا اسمه تخبيب ومن الكبائر ،، والزواج باطل

_الزواج هنا “باطل” عند “المالكية” لعِظَم الذنب وكعقاب دنيوي للمخببين ومعاملتهم بنقيض قصدهم…

والكلام ينطبق علي الرجال والنساء ???????? ..
و هذا شامل معجنة الاختلاط في الشغل وميادين الحياة
مثل من أخذت هذا من زوجته ومن أخذ هذه من زوجها ،، ويمثل حوالي ٧٠٪؜ من حالات الطلاق التى نراها ..

و هذا كله داخل فيه الفضفضة والدردشة مع زميلى أو زميلتى فى العمل أو الدراسة أو أى مجال فى الحياة ، و هذا كثير وسهل و أصبح “عادي” جداً الآن..

أي كلمة أو تلميحة ممكن جدأ تدخلك في هذه الخانة وأنت لا تدرى دون أدنى قصد…

لا يجوز تبادل الكلمات اللطيفة المحببة إلى النفس بين الجنسين .. ،، من كل الالقاب اللى ملهاش علاقة بالشغل .

_كل هذا كبائر كثيرة تُرتكب الآن و يقال عليها “عادي”
_فاللهـم إني أعوذُ بگ من الخبث والخبائث ، و من شر نفسى و شر الشيطان و شركه ، أو أن أقترف على نفسى سوء أو أجره إلى مسلم.

ونزيد الأمر توضيحا فنقول:
إن اتفاق رجل مع امرأة ذات زوج على الزواج منها بعد طلاقها من زوجها، هذا الفعل هو ما يسمى بـ (التخبيب)، وهو من الذنوب العظيمة، وهو من فعل السحرة، ومن أعظم أفعال الشياطين، كما في صحيح مسلم ” إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت، فليتزمه”.

واختلف الفقهاء في حكم نكاح المخِّبب بمن خبب بها على قولين:
١- مذهب جماهير أهل العلم على جواز نكاحه، وإن كانوا يرون تحريم التخبيب، إلا أن النكاح صحيح عندهم.
٢- ويرى المالكية وهو قول بعض أصحاب أحمد: أن نكاحه باطل عقوبة له لارتكابه تلك المعصية، ويجب التفريق بينهما معاملةً له بنقيض قصده،

والراجح:
هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من صحة نكاحه، فالتخبيب وإن كان حراماً وكبيرة من الكبائر ، إلا أن النكاح إذا وقع بشروطه الشرعية كان نكاحاً صحيحاً، وما سبقه من تخبيب لا يعود عليه بالإبطال.

أما ما ذكره المالكية من تحريمها عليه عقوبة له، فالواجب هو تعزيره على هذه المعصية على ما يقرره القاضي الشرعي، وأن تعرَّف المرأة على جلية الحال، فإن أرادت الرجوع إلى زوجها وكان الطلاق رجعياً فلها ذلك، وإن أرادت الزواج بغيره فلها ذلك أيضاً.

ونقول: كفى بالتحريم رادعاً، وكفى بالوعيد المنصوص عليه في الأحاديث السابقة زاجراً عن الإقدام على هذا الفعل الذي حمل عليه طغيان الشهوة، وإهدار حقوق المسلم على أخيه، وما أقرب الندم وفساد ذات البين ممن يفعل ذلك ويجترئ عليه….. والله أعلم…
……………………..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock