يروي الموسيقار محمدعبدالوهاب، قصة تصوير مشهد البكاء الأشهر والأصدق في السينما المصرية، عندما أرادوا تحضير الفنان نجيب الريحاني لمشهد البكاء على خلفية اغنية “عاشق الروح” التى غناها محمد عبدالوهاب فى أحد أعظم الأفلام السينمائية “غزل البنات”.
بدأت القصة عندما احضروا الماكيير بقطرة الجلسرين لكي يضعها “الريحاني” كما جرت العادة في السينما، فرفض الريحاني وقال لهم لا داعي للجلسرين اتركوني بعض الوقت وسأكون مستعدا.
وقال الريحاني:” ان لدي ما يكفي من الهموم مما يجعلني لا احتاج الى اصطناع البكاء .. فقط جهزوا الكاميرا وعندما اكون مستعدا ساشير لكم”.
جلس الريحاني وحيدا يتمتم كأنه يحدث نفسه.. ثم قام وقال لهم جاهزين ؟ فاجابوا نعم جاهزين، ودارت الكاميرا فبدأ وجه الريحاني في التقلب حتى انهمر بالبكاء وسط دهشة الحاضرين”.
بعد التصوير، سأله الموسيقار محمد عبد الوهاب: “كيف فعلتها يا استاذ نجيب؟ فأجاب الريحاني ان بداخلي من الجروح الكثير كل ما فعلته إنى تذكرت أحدهم”.
وقد ذكر الريحاني أنه عندما دخل غرفته أفتكر ذكرياته مع شقيقه يوسف الريحاني، الذي اختفى في ظروف غامضة، ولم يتم الوصول إليه
