بتاريخ الرابع من مارس الجاري، وصل فريق التحقيقات الذي يضم مباحث الجيزة وقوة من مركز شرطة أوسيم والنيابة العامة والأدلة الجنائية إلى مسرح جريمة قتل مدير مغسلة على يد صديقه- يعمل رفقته- شنقًا، قال إنه أذاقه الذل وارتبط من محبوبته.
قبل افتتاح محضر النيابة سجل وكيل النائب العام، وصوله إلى مسرح الواقعة بالقرب من طريق الضبعة ناحية بشتيل، رفقة المتهم «حسين»، 25 عامًا، وتقابله مع الرائد مصطفى كمال، رئيس مباحث مركز أوسيم، واللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، والذي أشرف على التحريات المُجراة حول الجريمة، وعناصر الأدلة الجنائية المكلفين بتصوير المتهم أثناء محاكاة الجريمة «صوت وصورة» وشرحه كيفية إنهائه حياة المجني عليه «سيد»، 24 عامًا.
المشهد الأول:
يجلس «سيد» على كٌرسي داخل المغسلة محل عمله، يتابع حركة الزبائن، الهدوء يسود المنطقة الشعبية على غير العادة، إذ يدخل عليه «كريم»- عامل- وصديقه- ويلقي بالسلام ثم يتحدث سويًا بعض من الوقت، ويغادران المنطقة.
المشهد الثاني:
جهات التحقيق تنتقل رفقة المتهم «كريم» إلى مكان الواقعة، يرشد عن «كوفاية» قال إنه شنق بها الضحية من رقبته حتى تأكده تمامًا من وفاته، يعترف المتهم باستدراجه للضحية للمكان بحجة شراء أدوات نظافة ومستلزمات أخرى للمغسلة.
تسجل ملاحظة: يتم التحفظ على «الكوفاية»- لفحص ما عليها من بصمات خاصة بالمتهم بمعرفة الأدلة الجنائية.
المشهد الثالث:
الشابان يتجاذبان أطراف الحديث، يعلو صوتهما على بعض يتبادلان الاتهامات، «الأول» يتهم صاحب المغسلة، بأنه «مش راجل.. عشان يخطف حبيبته منه».
المشهد الرابع:
صاحب المغسلة يحاول الدفاع عن نفسه، دون جدوى، إذ كان «كريم» يحكم قبضة على رقبته بقوة ويضغط بـ«شال» حتى خارت قواه تمامًا، سقط على الأرض جثة هامدة بعد أن زاغت عيناه.
المشهد الخامس:
يمثل المتهم بمحاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابه للجريمة وشل مقاومة صاحب العمل لمنعه من الاستغاثة بالأهالي.
المشهد السادس:
يهرول المتهم من مسرح الجريمة، قبل أن يستولي على التليفون المحمول والدراجة البخارية الخاصية بالمجني عليه.
كانت مباحث الجيزة، أخطرت بالعثور على جثة شاب مٌلقاة على طريق الضبعة في ظروف غامضة، وبتكثيف التحريات دلت على أن «عامل» رفقته بالمغسلة التي يديرها وراء ارتكاب الجريمة، وبالقبض عليه قررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما قررت التصريح بدفن جثمان المجني عليه بعد الانتهاء من إجراءات التشريح اللازمة لتحديد أسباب الوفاة.
