” قطار الحياة يفوت “

 بقلم / ولاء على 

أعلم حينما تمتلك مشاعر الخوف قلبك وتسيطر على تفكيرك لن تتقدم خطوة واحدة للأمام، ولن تحقق أي حلم كنت ومازلت

تحلم به؛ فالخوف يسبب حالة من العجز والشلل النفسي الذى يوقفك عن التحرك نحو تجربة كل ما هو جديد، وحتى قد

يمنعك من تحقيق ماتريد بالرغم من أنك تريده وبشدة، كما يمنعك من الوصول لهدفك رغم كونك تطمح إليه وقد تكون سعيت

لنصف الطريق أومن المحتمل أنك قد تكون أقتربت منه قرابة شبر أو أقل ، ولكن أوقفتك مشاعر الخوف من ألا تصل، وأنت لا

تعلم أنه قد آن الأوان لأن تصل؛ لأن إيمانك بنفسك ضعيف ، وأفكارك قلقة دائما، كما أنه قد تملكتك مشاعر الإحباط

وأستسلمت بكل سهولة. وأعلم أن تلك المشاعر حينما تملك قلبا لن تتخلى عنه ببساطة، بل تسطو عليه حتى تعمي

بصيرته وتحجب رؤيته عن كل ما هو جميل،بل دائما تريه الأشياء الجميلة بها العديد من العقبات والمخاوف؛ لذا تبعدك عنها

على الفور وتصيبك برهبة الأقتراب، بل قد تمتد لرهبة التعرف عليها وإكتشافها وإن كان ذلك من بعيد وليس مجرد الأقتراب.

حقا هذا مرهق للغاية.. كونك تصبح وتمسي على الروتين ذاته فى كل يوم وتبقى نفسك فى منطقة تعتقدأنها منطقة الأمان

بالنسبة لك . أنظروا.. سيدى الفاضل وسيدتى الجميلة هناك تجارب جديدة وجميلة لم تروها بعد ستعيشون بها ما ترغبون

فى عيشه، وعلى الجانب الآخر أماكن غير منطقة راحتكم بها العديد من المغامرات الممتعة والتى قد تسعدكم ، وكذلك من

أمامكم .. أنظروا هناك.. نعم فى ذلك الإتجاه.. أترون؟! شخصا ما ينتظر عبوركم إليه بشدة تاركين مخاوفكم جنبا والتقدم نحوه؛

حتى يملأ قلوبكم من المشاعر الجميلة التى تحتاجون إليها والتى تكون قد ذهبت مع ما ذهب. ياسادة ودعوا فى الخلف

مخاوفكم، وتغلبوا عليها تحركوا نحو الحياة؛ فهى حقا حياة واحدة بنفس واحد وفرصا كثيرة، خذوا منها ما أتاكم الله من فضله

وأتبعوا رضوانه وأتركوا كل ما يحزن قلوبكم ويمنعكم العيش بسلام. الخوف حقا قاتل محترف بلا سلاح يقتل كل أحلامكم

وأمانيكم ،، يقضي على رغباتكم ،، يحرمكم أهدافكم، بل ويذهب كل المعانى الجميلة لديكم ليحولها إلى كتلة من التعقيدات

الممتلئة بالمخاوف، لذا إنتبهوا حقا أن يأخذكم قطار الحياة إلى طريقا دون عودة وقد حرمتم أنفسكم العيش كما أباحه الله لكم

وسخر لكم ما فى الأرض جميعا كي يعينكم على عبادته حق العبادة . وسلاما لقلوبكم وعليها