غادر 20 طفلًا أصيبوا باختناق جراء استنشاق غاز الكلور السام داخل حمام السباحة بنادى الترسانة الرياضى، المستشفى، بعد تلقيهم العلاج اللازم واستقرار حالاتهم الصحية، لتأمر نيابة العجوزة في الجيزة باستدعاء المصابين لسماع إفادتهم والعاملين والمسؤولين عن الحمام، كما طلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة وملابساتها وتفريغ كاميرات المراقبة بالنادى.
وأفادت تحقيقات النيابة بأن الأطفال أصيبوا باختناق أثناء تدريبات السباحين من أعمار مختلفة، وكان عددهم يٌقدر بنحو 200 لاعب. والبداية كانت باستنشاق 10 أطفال لغاز الكلور وإصابتهم بحالة إعياء شديدة، ومع استمرار التدريبات تبين إصابة عدد آخر، ليقدم لهم الإسعافات الأولية داخل النادى بوضعهم على أجهزة الأكسجين قبل نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفى إمبابة العام لاستكمال العلاج والفحوصات، وعلى إثر ذلك أمر المسؤولون عن عمل حمام السباحة إخراج كل من بداخله.
وقال أولياء أمور الأطفال، في محضر الشرطة، المرفق بتحقيقات النيابة، إن الحادث لم يكن الأول من نوعه داخل النادى، فيما قال المسؤولون عن إدارة «الترسانة» إن هناك شركة تدير حمام السباحة وتتحصل كل شهر على أجر عالِ ولا يعرفون سبب تسريب غاز الكلور حتى الآن، وهناك تحقيقات داخلية تجرى في هذا الصدد وحال ثبوت تقصير تلك الشركة في عملها سيستغنى عنها فورًا.
وكان الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وجّه اللجنة الطبية العليا بالوزارة؛ بمتابعة حادث اختناق أطفال داخل حمام سباحة بـ نادي الترسانة الرياضي، مشددًا على ضرورة المتابعة الدقيقة لجميع الأطفال المصابين باختناق أولًا بأول، حتى خروجهم جميعًا من المستشفيات التي نقلوا إليها.
