شق رأسها نصفين ثم حرقها بعد 8 أشهر زواج.. لماذا انتقم بلطجي حلوان من زوجته الثانية بهذه الطريقة؟
بعد مرور 3 سنوات على انفصال الشابة الثلاثينية «هند محمد» عن والد طفليها، تقدم إلى ذويها أحد الجيران يدعى حسن «مُسجل خطر» طالبًا الزواج منها رغم أنه سبق له الزواج من أُخرى ولديه منها 4 أطفال، إلا أنهم لم يقبلوا بإتمام هذه الزيجة لما يتردد حول سُمعته من تعاطيه للمخدرات.
وبعد إلحاح شديد من «هند» تمت الزيجة دون قناعة من ذويها، ليسفر عن ذلك انقطاع الود بينها وبين أشقائها، لكن مع الحفاظ على علاقتها بوالدتها التي تقطن بشقة قريبة من مسكنها بأحد شوارع منطقة عرب غنيم بمدينة حلوان.
«الخلافات الزوجية» الشرارة الأولى لجريمة القتل بحلوان
سرعان ما توترت العلاقة بين الزوجين ودبت الخلافات بعد مرور شهرين فقط على حياتهما معًا، والذي لاحقها اعتداءات بالضرب والسباب، لكن اضطرت «هند» على الكتمان وتحمل مسئولية قرارها الذي استمر لمدة 8 أشهر وانتهى بمقتلها بطريقة مأساوية.
يوم الواقعة، وقعت مشاجرة بين الزوجين اعتدى خلالها حسن على هند بالضرب بسلاح أبيض «كتر» وأصابها بجرح غائر أشبه بشق رأسها نصفين، تزامن ذلك مع حضور نجل هند الذي يدعى «سيف» لرؤية والدته لكن طلب منه زوج والدته الذهاب إلى السوبر ماركت وشراء كارت شحن حتى يُكمل جريمته، وعند عودة الطفل وجد والدته محترقة.
انتقل محرر «بوابة الأهرام» إلى شارع الوسط بمنطقة عرب غنيم بمدينة حلوان، شاهد العيان على واقعة مقتل سيدة حرقًا على يد زوجها بعد الاعتداء عليها بسلاح أبيض، للوقوف على ملابسات الجريمة.
أهالي ضحية زوجها بحلوان يروون تفاصيل الواقعة
تقول «أم مروان» شقيقة الضحية وهي تنهمر من البكاء: «زوجها هو اللي قتلها بالطريقة البشعة دي وادعى أنها توفت نتيجة اشتعال أنبوبة البوتاجاز أثناء أعدادها الطعام، والدليل أنها في اليوم دا كانت شارية كشري من برا».
وتتابع:”احنا مكناش موافقين بزواجه منها عشان معروف عنه تعاطي المخدرات لكن هي اللي صممت، حتى لما غادر المستشفى وروح البيت وهو شايفها بين الحياة والموت”.
واستطردت شقيقة المجني عليها حديثها: «آخر كلمات هند طالبتني بالاعتناء بطفليها وسداد ما عليها من ديون، ثم نطقت الشهادة وتوفيت».
تفاصيل مقتل سيدة على يد زوجها حرقًا بحلوان
كانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أخطارًا من أحد المستشفيات مفاده وصول سيدة مصابة بحروق شديدة، وبجسدها آثار اعتداء بسلاح أبيض ووفاتها داخل أحد المستشفيات بمنطقة العاشر من رمضان.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وبسؤال زوجها قرر وفاتها إثر اشتعال أنبوبة بوتاجاز بها أثناء إعدادها الطعام.
وبعمل التحريات تبين نشوب خلافات في الآونة الأخيرة بين المتوفية وزوجها ووجود احتمالية وجود شبهة جنائية، وتم القبض على الزوج وجار مناقشته وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
