كتبت / نهي الحوبري
سعادة ممزوجة بالأمنيات تغمر الشارع المصرى مع بداية العام الجديد.. فمع قرب انطفاء الشموع الأخيرة من عام ٢٠٢٢، يعيش العالم أجواء احتفالية بمناسبة نهاية سنة 2022 وبداية سنة جديدة يتمنى فيها الناس تحقيق أحلامهم وإنجازاتهم، وبالتأكيد من بين هذه الأحلام يتمنى المصريون أمنيات خاصة عسى لبابا نويل أن يحققها لهم فى هذا العام الجديد.. الفرحة انتقلت هى الأخرى الى العالم الافتراضى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، واحتفل السوشيالجية بقدوم عام ميلادى جديد، تتوسطها مشاهد مختلفة للاحتفالات فى الشوارع والميادين مثل «بابا نويل» وأشجار «الكريسماس»، ليشاركها المصريون بالصور والفيديوهات عبر حساباتهم المختلفة.
أحلام المصريين على السوشيال ميديا تنحصر فى تنظيم مصر كأس العالم وتخفيض الأسعار والزواج
احلام كثيرة ومتنوعة.. انحصر العديد منها حول حلم تنظيم مصر لكأس العالم، وانخفاض الأسعار والحصول على شقة العمر للزواج، والحصول على عمل بمرتب مجزٍ، كما تنوعت الأحلام منها الرياضية والاجتماعية وبحسب الفئات العمرية، فعلق احد الشباب المحب لكرة القدم: «نفسى كيليان مبابى يروح ريال مدريد»، كما تمنى احد عشاق الدورى الانجليزي، فوز مانشستر يونايتد بلقب الدورى الانجليزي، ورحيل عائلة جليزر المالكة للنادي».. ولم تخلو الرياضة المصرية من الأمنيات، فتمنى العديد من السوشيالجية فوز نادى الزمالك ببطولة الدورى والكأس، بينما تمنى آخرون تحقيق النادى الأهلى مركزا افضل ببطولة كأس العالم للأندية بالمغرب مثل ما حدث فى النسخ الماضية.
سيكريت سانتا
وعلى الجانب الآخر ارتبطت بعض الأمنيات العادية بتريند «سيكريت سانتا»، التى صنعت قبل عدة سنوات، 
ليعود من جديد لصدارة التريند، الذى أطلقه الأمريكى لارى دين ستوارت، حيث قضى أكثر من 20 عاما فى القيام بالأعمال الخيرية بشكل كبير ولكن على مدار العام، فكان يوزع الأموال على المحتاجين، إلى أن تناقل البعض الفكرة لفترة عيد الميلاد فقط.. ومع وفاة «ستوارت» عام 2007 كانت الفكرة قد انتشرت حول العالم بتبادل الهدايا حول العالم، وجاءت فكرة السرية من ستورات حيث أخفى عن العالم أجمع هويته حتى أصيب بسرطان المريء عام 2006 حينها تم إعلان أنه صاحب فكرة سكريت سانتا ليرحل ويبقى ما أدخله على القلوب من بهجة.. فكتب احد المتفاعلين مع هاشتاج سيكريت سانتا، قائلا: «نفسى السنة دى تخلص على حاجة حلوة تفرحنا وتعوضنا عن كل الزعل اللى عيشناه فيها والسنة الجاية تبقى كلها سنة تعويضات يارب».. وعلق آخر: «امنياتى مع حلول العام الجديد، اتمنى ان نخرج جميعا كمصريين من حالة الكآبة والهم التى صاحبت الارتفاع المذهل والمرعب من غلاء الأسعار».. وكتب احمد جمال على صفحته بفيس بوك أمنية للعام الجديد، قائلا: «اتمنى ان يحب الناس الخير لبعضهم البعض، وان تنظم مصر بطولة كأس العالم فأنا اسكن بالقرب من استاد القاهرة، وحلمى ان ارى الجماهير والمشجعين يملأون شوارع منطقتي»، وكتب محمد حساب أمنية على حسابه بتويتر، قائلا: «سلوك الناس يتغير للأحسن وان تعود السياحة زى زمان إن شاء الله مع افتتاح المتحف المصرى الكبير».
وبخفة دم المصريين المعتادة، امتزج هاشتاج سيكريت سانتا بالسخرية، فكتب احد المتابعين: «هدية إيه إللى هتيجى من سيكريت سانتا أنا محدش جابلى هدية من سانتا ابتدائي».. وسخرت إحدى المتفاعلات: «إن شاء الله هيجيلى سيكريت سانتا بالهدية بتاعتى بالعند فيكوا».
وعلى الجانب الآخر أكدت دار الإفتاء عبر حساباتها على السوشيال ميديا، ان احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه؛ لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبى -صلى الله عليه وآله وسلم- القائل فى حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.
